تنظم دار الثقافة الجديدة للنشر حفل توقيع ومناقشة أحدث إصداراتها، كتاب "مكتبة نجع حمادى ومسيرة المسيحية.. صوت صارخ من البرية" بحضور مؤلف الكتاب الدكتور فكرى أندراوس، وذلك فى السادسة مساء الخميس 16 يناير الجارى.
وجاء فى مقدمة مؤلف الكتاب "إن مشاكل الإنسان المعاصر أصبحت أكثر شراسة ما كانت عليه فى الماضي، وبعض المتخصصين فى دراسة الأديان رغم عدم إيمانهم بوجود الإله الخالق، فإن أحدهم قال إن الأديان قد تكون أفضل ما وصل إليه العقل البشرى فى النواحى الأخلاقية والروحانية، أحد العلماء المتخصصين فى علم الجينات تساءل وهو يعتقد أيضًا أن هناك ما سماه جين الإله فى تركيبنا الجينى المعقد، الدين يسعى لتحقيق العدل، والرحمة، وحب الإنسان واحترامه لأخيه الإنسان، ولو سمح لى البعض باختصار المسيحية فى كلمة واحدة فستكون هذه الكلمة هى «الحب» بمعناها الكبير، أما الإسلام فاختصاره فى كلمة واحدة هى «الرحمة» بمعناها الكبير أيضًا.
ويقل الكتاب "سبق أن ذكرنا أن هناك احتمالًا ليس بسيطًا باختفاء بعض الأناجيل القديمة، وذكرنا أن النسخة الوحيدة الأصلية لدينا من إنجيل مرقص تعود للقرن الثالث، هذا مع العلم أن النسخة الأولى أو نسخًا أخرى قديمة من إنجيل مرقص قد اختفت، هل إنجيل يوحنا كما نعرفه الآن تأثر أو نقل عن إنجيل آخر قد اختفى؟ هذا محتمل وسماه أحد المتخصصين «إنجيل العلامات»، هذا الإنجيل إن وجد فإنه قد يوجد به سبع معجزات تظهر الإيمان بأن المسيح في زمانه هو المسيح الذي انتظره الشعب اليهودي، هل معجزات موسى النبي الهائلة للخروج من مصر تماثل معجزات المسيح الهائلة التي قد يكون من ضمنها حتى إحياء الموتى؟ قد يكون ذلك صحيحًا من حيث القوة الإعجازية وإن اختلف الزمان والمكان.
فكرى أندراوس، كيميائى مصرى أمريكى، ولد فى أسوان وهاجر إلى أمريكا، حاصل على دكتوراه من جامعة هيوستن، ويقيم حاليا فى هونولولو، بولاية هاوائى، الولايات المتحدة، له العديد من الكتب منها (المسلمون والأقباط، دار الثقافة الجديدة، العصيان المدني وسيلة للتغيير، دار الشروق).
