هل كره الرسول كثرة الأسئلة وهل كان يغضب من السائلين؟.. ما قالته الأحاديث

المتابع لما يحدث فى عالم الفتوى يجد شيئا غريبا، يجد كما كبيرا من الأسئلة الموجهة لدار الإفتاء لا حصر لها، حتى إن الدار ذكرت أن حصادها فى 2019 بلغ أكثر من مليون فتوى، بالطبع معظمها مكرر أو لم يقدم جديدا، وفى الوقت نفسه نجد خطباء المساجد يتحدثون إلينا عن "كراهية الرسول" عليه الصلاة والسلام للأسئلة الكثيرة.. فما الصواب فى ذلك؟ أحاديث نبوية: روى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" رواه البخارى ومسلم (593) . وروى البخارى "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه المسألة غضب، وقال: (سلوني). فقام رجل فقال: يا رسول الله، من أبى؟ قال: (أبوك حذافة)، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، من أبى؟ فقال: (أبوك سالم مولى شيبة)، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب قال: إنا نتوب إلى الله عز وجل. وروى البخارى أيضا، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فلما سلَّم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً، ثم قال "من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألونى عن شىء إلا أخبرتكم به ما دمت فى مقامى هذا" قال أنس "فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: (سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلى يا رسول الله؟ قال: (النار). فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبى يا رسول الله؟ قال: (أبوك حذافة). قال: ثم أكثر أن يقول: (سلوني، سلوني). فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذى نفسى بيده، لقد عرضت على الجنة والنار آنفاً فى عرض هذا الحائط، وأنا أصلى، فلم أر كاليوم فى الخير والشر). آراء العلماء: لكن علماء الدين بحثوا عن مخارج من هذه الإشكالية وفسروا "السؤال" بمعانى متعددة: 1- سؤال الناس أموالهم، وبذل ماء الوجه فى سبيل ذلك . 2- سؤال العلماء عن المسائل العويصة التى لا تنفع المسلمين، وإنما تفتح عليهم أبواب النزاع، وتثير بينهم مكنون الشقاق . 3- السؤال عن المسائل التى يندر وقوعها أو يستحيل، لما فيه من التنطع والتكلف 4- كثرة السؤال عن أخبار الناس وأحداث الزمان وتفاصيل الوقائع مما لا يقدم منفعة وإنما يضيع به الوقت . 5- كثرة سؤال إنسان بعينه عن تفاصيل حاله، والدخول فى خصوصيات حياته التى يكره أن يطلع الناس عليها، فيقع فى الضيق والحرج بسبب سؤاله عن ذلك . 6- سؤال السائل عما لا يعنيه، ولا شأن له به.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;