من حرق قلب القاهرة؟.. النار تشتعل فى 700 منشأة فى وسط البلد عام 1952

احترقت القاهرة، حدث ذلك يوم 26 يناير من عام 1952، وخلال ساعات قليلة التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب وناد فى شوارع وميادين وسط المدينة، فمن الذى فعل ذلك؟يقول كتاب "أعظم الأحداث المعاصرة" لـ فؤاد صالح السيد: "كان النظام الملكى والسياسى والأمنى فى مصر يتآكل قبل اندلاع حريق القاهرة المروع فى السادس والعشرين من يناير 1952. يأتى ذلك وسط جو شديد من القسوة التى اتخذها الإنجليز من المدنيين فى مدن القناة. وتصميم الحكومة البريطانية على استمرار الاحتلال والمعاناة". ولما كانت قوات الشرطة المصرية فى حالة تشبه الإضراب تضامنا مع شهداء الشرطة بالإسماعيلية. فقد خر الغاضبون بالآلاف منددين بالملك، وأرادوا احتلال قصره ولكن الرصاص منعهم فساروا إلى مبنى مجلس الوزراء واحتلوه، وتوجه فريقآخر منهم لاحتلال السفارتين البريطانية والأمريكية، ولكن قوات الأمن بالسفارتين منعتهم. وفى أثناء ذلك الغليان الشعبى ضد الاحتلال بدأت الحرائق تظهر وتنتشر فى مناطق كثيرة بوسط القاهرة وغيمت على المدينة قبل حلول الليل سحابات سو وملأ الدخان أجواءها واستمر ذلك حت نزلت قوات الجيش المدينة وفرقت المتظاهرين.   ولا شك أن لبريطانيا يدا فى تدبير ذلك الحريق، فقد تم إخلاء موظفى الشركات والبنوك البريطانية مع المستندات الهامة من المبانى التى كانوا يشغلونها قبل اندلاع الحريق، ودخلت شوارع العاصمة من البريطانيين الذي اعتادوا التجول فيها كذلك استفادت بريطانيا من حريق القاهرة لإبعاد الفدائيين لبعض الوقت عن مهاجمة قواتها بالقرب من القناة.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;