لماذا قاطع عبد الناصر أمريكا وهل عودة العلاقات ساهمت فى اتفاق السلام؟

تمر اليوم الذكرى الـ46، على استئناف العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعد انقطاع دبلوماسى استمر 7 سنوات منذ عام 1967، بسبب انحياز أمريكا الواضح لإسرائيل ومساعدتها في حربها ضد الدول العربية، ما تسبب في نكسة يونيو 67. وبدأت العلاقات المصرية الأمريكية في التدهور منذ عام 1963، بسبب تصاعد الخلافات بين الطرفين حول العديد من القضايا، أهمها دور الولايات المتحدة في مساندة إسرائيل والدور المصرى في اليمن، فضلا عن الطبيعة الاشتراكية للنظام الاقتصادى المصرى، حتى بلغت الأزمة ذروتها حينما اتهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 21 مايو 1967 بالتحيز إلى جانب إسرائيل، ثم وصلت التدهور مداه بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 6 يونيو عام 1967، وذلك حسبما جاء فى كتاب "المشروع الصهيونى الاختراق الصهيونى لمصر من 1917" للدكتورة عواطف عبد الرحمن. ويوضح المفكر الفلسطيني عزمى بشارة في كتابه ثورة مصر (الجزء الأول): من جمهورية يوليو إلى ثورة يناير" أن عودة العلاقات جاء بشكل فعلى بعدما اجتمع وزير الخارجية الأمريكي هنرى كسينجر مع الرئيس السادات في نوفمبر 1973، واتفقوا على مبدأ المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وعودة العلاقات، وكان ذلك تمهيدا لاتفاق أسوان الذى وافق خلالها الرئيس الراحل أنور السادات على فك الاشتباك وفصل القوات. ويرى المؤلف أن السادات كان يرغب من خلال عودة العلاقات مع الولايات المتحدة وعقد الاتفاقات سالفة الذكر إلى تحقيق تحالف استراتيجى مع الولايات المتحدة، وحاول المضي في طريقة غير عابئ بـ"الرومانسيات". ووفقا لما جاء في " فصلية قضايا ونظرات: العدد 15" الصادرة عن مركز الحضارة للدراسات والبحوث، فإن الرئيس السادات كان يرى من خلال عودة العلاقات تحقيقا للمصالح المصرية التي قدرها أنها تتقدم وتعلو على الاهتمامات العربية، ورأى أن مصر مؤهلة لأن تقود العالم العربى، وربما كان مقتنعا بحسب وصف المؤلف بأن حملة السلام التي سيطلقها سوف تخدم الأهداف والمصالح العربية مثلما تخدم اهداف مصر. وترى الدراسة أيضا أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة عام 1974، كانت ضمن النهج الذى اتخذه الرئيس السادات فكريا نحو التوجه للغرب، وجعله أيضا يتخذ إجراءات الانفتاح الاقتصادى، وهو ما رأى فيه البعض فيه صورة من صور التبعية للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;