عندما حاول الموساد الوقيعة بين البابا كيرلس وعبد الناصر.. اعرف القصة

ربما اتسمت فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأنها أكثر الفترات المصرية استقرارا فيما يخص أحداث العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، نظرا لسياسات الدولة في تلك الفترة، كما أن علاقة "ناصر" بالبابا كيرلس السادس، كانت متينة ومترابطة وشهدت تعاونا كبيرا بين الدولة المصرية والكنيسة الأرثوذكسية. وتمر اليوم الذكرى الـ 49، على وفاة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 116 في الفترة ما بين 10 مايو 1959 و9 مارس 1971، إذ رحل القديس الراحل في 9 مارس عام 1971، عن عمر يناهز 69 عاما. ورغم العلاقة الوطيدة التي وصلت إليها علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالدولة المصرية، إلا أنها أخذت منحى مختلفا بعدما كانت العلاقة متوترة في البداية، ورغم أنها تحولت إلا أن الموساد الإسرائيلي حاول الإيقاع بين البابا والزعيم وضرب العلاقة بينهم. وبحسب كتاب "البابا كيرلس وعبد الناصر" للكاتب محمود فوزى، فإن في الستينيات حاول الموساد الإسرائيلي الإيقاع بين عبد الناصر والبابا كيرلس بنشر خطاب مزور أرسله البابا كيرلس إلى بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل يستعطفه فيه بتسهيل تحصيل ما يخص الأقباط من إيرادات شهرية في القدس، ويدعو البابا لبن جوريون في هذا الخطاب بالنصر وبأن يشتت من يقف في طريقهم وأن يكون مصيره الغرق في البحر الأحمر. وذكر الكتاب أن من زور هذا الخطاب باسم البابا كان راهب مطرود اسمه أرمانيوس الأنطونى، وكان قبل طرده قد اختلس إيرادات حدائق الموز التابعة للكنيسة بالقدس وأريحا، وحين كشف مطران القدس ذلك ضربه الراهب المطرود وهرب، ولبس العباءة والعقال وتسلل إلى داخل إسرائيل ثم تم اصطياده عن طريق الموساد الإسرائيلي. ثم سافر بعد ذلك إلى بيروت ومنها إلى بغداد ثم سعرات ما عاد إلى القدس مرة أخرى فطردته القنصلية المصرية هناك في عاد إلى القاهرة ليشرع في تزوير الخطاب، والذى كشفه البلاغ التي تلقاه قسم شرطة عابدين بمحضر رقم 163 من يوسف محمود الشيخ صاحب ستوديو فريد أمام محكمة عابدين وقال في البلاغ أن شخصيا يرتدى الزى الكهنوتى يتردد على محله، وأنه يكتب شكاوى ويصور صورا ضد البابا كيرلس بطريرك الأقباط. وقدم صاحب الاستديو صورا من الخطاب المزور، وقامت النيابة بالتحقيق مع المتهم، وأقرت أن خطابا مزورا، وأوضح المؤلف أن الراهب حاول استعطاف البابا ليعود للرهبنة، وأعاده، لكن تصرفاته استمر فيها لدرجة أنه حاول ضرب مطران المنوفية الذى كان سببا في عودته للدير.




الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;