من اللوحات المعبرة التى تشعر بأن الحياة تدب فيها بقوة لوحة (أزهار الريح) للفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس.
وقام "ووترهاوس" برسم هذه اللوحة عام 1902م ويصور فيها فتاة بملابس فضفاضة تقوم بجمع الأزهار في يوم تشتد فيه الريح وتتميز لوحته بالرومانسية الفائقة ودقة الألوان والأناقة في توزيعها، والفتاة في اللوحة هي إحدى موديلات الفنان التي ظهرت في كثير من لوحاته المرسومة.
وعن اللوحة ذكرت مدونة "لوحات عالمية" ظلت أعمال الفنان جون ووترهاوس تحظى بالشعبية والتفضيل دائما، وقد تخصص في تصوير مشاهد من أساطير القرون الوسطى والعالم القديم.
وفي العام 1902 ظهرت هذه اللوحة الهامة "أزهار الريح" في مقدمة سلسلة من اللوحات التي تعالج فكرة جديدة تتمثل في تصوير فتيات في ملابس فضفاضة وهن يجمعن الأزهار في طبيعة مفتوحة.
و"ووترهاوس" كان يحب الأزهار وهناك العديد من الدراسات النقدية المكرسة لتحليل هذه الظاهرة اعتمادا على تفاصيل بعض لوحاته.
ولد الفنان "ووترهاوس" في روما، وعندما أتى إلى انجلترا درس في استديو والده، ثم في أكاديمية الفنون الملكية، وتأثر بـ لورانس تاديما ورسم مشاهد من الحياة في إيطاليا حيث كان يقيم.
في 1891 اكتشف "موديلا" جميلة ظهرت في معظم لوحاته التي رسمها في ما بعد، يغلب على لوحات ووترهاوس الطابع الكلاسيكي، لكنه مصنف بكونه منتميا للأسلوب ما قبل الرافائيلى بسبب تركيزه على رسم النساء الجميلات وافتتانه بفكرة الأنوثة وتبنيه للاتجاه الواقعى فى الرسم.
