نسر لا يتوقف عن اصطياد الألقاب، الفريسة تلو الأخرى ضحايا الطائر الذى لا يتوقف عن الانتصارات، نسر يطير بحرية ولا يعبأ إلا بتحقيق البطولات، هكذا هو نسر النادى الأهلى، الذى يزين شعاره التاريخى منذ تأسيسه فى مثل هذا اليوم 24 أبريل 1907، ومن أرض الجزيرة حلق النسر، واصطياد الجميع، ولم يتوقف عن كتابة تاريخه المجيد.
قام محمد شريف صبري بك عضو النادي الأهلي آنذاك وخال الملك فاروق بتصميم أول شعار للقلعة الحمراء، وكان عبارة عن شكل بيضاوي مزين بتـاج الملك المصري في الطرف الأعلى وهو يرمز للحكم الملكي بمصر آنذاك، وفي الأسفل كتب (النادي الأهلي)،و في الوسط كان النسر المحلق وهوا ما أخد به وقتها واعتمد من قبل مجلس الإدارة كشعار رسمي للنادي الأحمر، أصبح من حينها رمزا مقدسا لدى جميع مشجعى القلعة الحمراء، فهل تعرف أن المصريين جميعا قدسوه قديما؟
النسر فى الحضارة الفرعونية كان يرمز إلى الإلهة ناخبيت كانت إلهة النسر وتمثل مصر العليا التى تمتد إلى أسوان، وكانت تعتبر حامية الفرعون، وكانت تظهر دوما بجناحيها الممتدان دلالة على الحماية، كما أشاروا وقتها إليها على أنها من الأمهات، وظهر هذا النسر دوما خلف تاج الفرعون.
وبحسب الباحثين، فإن من بين الطيور التى تبقت من العالم القديم، هو النسر النوبى، حيث جاءت النقوش الفرعونية على جدران المعابد في محافظة الأقصر، لتظهر لنا مدى تقديس ذلك الطير خاصة في عصور الدولة القديمة، فقد ارتبطت بالآلهة "نخبت" ربة الكاب، آلهة مصر العليا، كحامية للملك، صورها المصري القديم على هيئة أنثى النسر على رأسها التاج الأبيض، كما أرتبط بالآلهة "موت" التي يرمز لها بأنثى النسر، أو امرأة على رأسها التاج المزدوج.
وفي حضارة بلاد اليونان القديمة، ارتبط النسر النوبي بالإله "زيوس" أبو الآلهة والبشر عند الإغريق، الذي كان يحكم آلهة جبل الأوليمب باعتباره الأب الوريث، وكان يطلق عليه "إله السماء" الذي يخشاه الإغريق كثيرا، لأنه يتحكم في قوى الطبيعة الرهيبة كالبرق والرعد، وعادة ما كانوا يصوروه على هيئة رجل ملتح وقور يحمل في يده الصاعقة، وعلى اليد الأخرى يقف نسر ضخم فارد جناحيه، أو جالسا يمسك صولجانه وبجوار قدمه يقف ذلك الطير.