بعد مطالبات بمحاكمته.. كتب تونسية: راشد الغنوشى تكفيرى يتبنى فكر سيد قطب

يبدو تاريخ التونسى راشد الغنوشى كبيرا مع جماعة الإخوان الإرهابية بداية من زيارة أردوغان ومن قبلها دعم جماعة الإخوان أثناء حكمها للبلاد، قبل إسقاطها بثورة شعبية ساندت خلالها القوات المسلحة المصرية، الشعب المصرى، ووقفت ضد جماعة الإرهاب. ومؤخرا طالب نواب بالبرلمان التونسى عن حزب الدستورى الحر بعقد جلسة عامة لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشى عن تحركاته الخارجية الخفية فى خرق للأعراف الدبلوماسية والبرلمانية، واتصالات بالتنظيم الدولى للإخوان، وفقا لبيان لحزب الدستورى الحر. وتتزامن المطالبة بمحاكمة راشد الغنوشى البرلمانية، مع مطالبات تونسية بالتحقيق فى ثروة راشد الغنوشى زعيم حركة إخوان تونس، حيث وقّع آلاف التونسيين على عريضة إلكترونية تطالب بالتحقيق فى مصادر ثروة رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية التونسية راشد الغنوشى، الذى تحول فجأة من رجل عادى إلى أحد أبرز أغنياء تونس. وهناك العديد من الكتب والدراسات التى تناولت سيرة القيادى الإخوانى التونسى، وعددت أعماله التكفيرية، وجرائمه الإرهابية، وتبني مناهج متطرفة لـ سيد قطب وأبو الأعلى المودودى الذى يصفه المتابعون بأنه "أبو التكفريين" فى العالم. وبحسب الدكتور التونسى عبدالله عمامى، فى كتابه "تنظيمات الإرهاب فى العالم الإسلامى" فإن حركة النهضة هى التوأم لجماعة التكفير والهجرة، مؤيدا ذلك بشبهات تثير العجب منها أن راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإخوانية بدأ نشاطه فى تونس عام 1969، وهو نفس العام الذى بدأ فيه شكرى مصطفى زعيم جماعة التكفير والهجرة فى مصر. أما كتاب "تدرجات راشد الغنوشى وأهم انحرافاته" لسليمان الخراشى فيؤكد أن فكر سيد قطب كان يحتل المكان الأعلى فى نظر أبناء الحركة الإسلامية فى تونس خلال سنوات التكوين الأولى، واستشهد الكتاب القول (كان المصدر الرئيسى لثقافة الجماعة، بل إن الغنُّوشي نفسه يعترف بهذا الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين من البداية قائلاً: (كنا ننظر لسيد قطب، البنا، المودودى، بأن هؤلاء شيوخنا، لأنهم حملوا اللواء لواء الإصلاح الإسلامي، ولكن ما الذى يجعلنا نحترم رموز الموروث الديني الموجودين في بلادنا). مشيرا إلى أن "الغنوشى" وفكر حركته الإخوانية التى أسسها كان يرى الفكر السياسي والاجتماعى قائم على تأكيد شمولية الإسلام، ومبدأ الحاكمية الله وتكفير الأنظمة القائمة والعمل على إزالتها. وفى كتاب للأديب التونسى الشهير شكرى المبخوت، بعنوان "تاريخ التكفير فى تونس أبناء بورقيبة" يعدد جرائم الغنوشى، موضحا أنه لعل "التورط فى أعمال إرهابية"، أهم النقاط السوداء فى ملف راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية، الذى يمثل حاليا رئيس البرلمان التونسى، والذى واجه من قبل تهما فى محاكماته أهمها حرق عدة مراكز تعليمية، وخطف مسئولين فى تونس، ورغم التهم الموجهة ضده، عاد رئيس النهضة للمشهد من خلال الاحتجاجات والنشاط السياسى بعد عام 1985. وحاول الغنوشى فى مطلع عام 1989 تقنين أوضاع النهضة (حركة الاتجاه الإسلامى) وهو الاسم السابق لها، لتصبح قانونية، ولكن قوبل طلبه بالرفض فى نفس العام، وذلك فى عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، بعدها غادر الغنوشى إلى الجزائر بعد صراعات مع السلطات الجزائرية وقتذاك، ومنها إلى السودان، قبل أن يتجه إلى لندن لتكون هى وجهته ومحطته الأخيرة، قبل العودة إلى تونس مجددا فى أعقاب ما سمى بـ"ربيع الثوات العربى" مطلع 2011.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;