ثورة "البهطلة".. موضة نسائية تشعل زمن المماليك والساسة يتدخلون

لم تكن المعارك المثارة فى التاريخ القديم جميعها من أجل الدفاع عن أرض أو السيطرة عليها، كانت هناك معارك فكرية ودينية واجتماعية، كما كانت هناك معارك عن "الموضة" ومن ذلك ما سمى فى التاريخ المملوكى باسم "البهطلة". يقول المقريزى فى كتابه "السلوك لمعرفة دول الملوك" إن النساء فى العصر المملوكى اعتادت ارتداء قميص واسع طويل تصل أطرافه إلى الأرض وله أكمام واسعة وعرف باسم البهطلة مما أدى إلى انزعاج السلطات المملوكية فمنعت النساء من ارتدائها. انتشرت هذه الموضة بين نساء مصر والشام، ويبدو أنها كانت دليل إسراف، هذا ما أغضب السلطات الحاكمة والسلطات الاجتماعية أيضا فنجد كتاب "الخطط المقريزية" يقول، وكانت النساء قد أسرفن فى عمل القمصان والبغالطيق، حتى كان يفضل من القميص كثير على الأرض، وسعة الكم ثلاثة أذرع، ويسميه البهطلة، وكان يغرم على القميص ألف درهم وأكثر، وبلغ إزار المرأة إلى ألف درهم، وبلغ الخف والسرموزة إلى خمسمائة درهم وما دونها إلى مائة درهم، فأمر الوزير "منجك" بقطع أكمام النساء، وأخرق بهن، ومر الوالى بتتبع ذلك، ونودى يمنع النساء من عمل ذلك، وقبض على جماعة منهن ،وركب على سور القاهرة صور نساء عليهن تلك القمصان بهيئة نساء قد قتلن عقوبة على ذلك فانكففن عن لبسها. وبالطبع كان الأمر يتطلب موقف رجال الدين الذين ذهبوا إلى حرمة هذا الرطاء "البهطلة" لأنه قد يكشف عن الذراعين بسبب اتساعه المفرط فيه.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;