اقرأ مع عباس العقاد.. الحقيقة والخيال فى رواية "سارة"

نواصل مع المفكر العربى الكبير عباس محمود العقاد (1889- 1964) التوقف عند مشروعه الفكرى الذى ظهر فى عدد من الكتب منها "سارة"، حيث صدرت رواية سارة فى سنة 1938، وفى الطبعة الثانية الصادرة عام 1943، قال العقاد: "كتبت هذه القصة ـ فيما زعم بعضهم ـ لغير شىء، إلا أنّنى أردت أن أجرب قلمى فى القصة، لهذا السبب وحده كتبت سارة، وهو سبب قد يصح أو يكون له نصيب من الصحة لو أنّنى اعتقدت أنّ القصة ضريبة على كل كاتب، أو اعتقدت أنّ القصة أشرف أبواب الكتابة فى الفنون الأدبية، أو اعتقدت أننى مطالب بالكتابة فى كل موضوع تجول فيه أقلام المؤلفين". الغريب أن كثيرين من قرأوا الرواية أو تعرضوا لها بالنقد انطلقوا من فكرة أن الرواية تعبير عن قصة حقيقة وتجربة ذاتية مر بها عباس محمود العقاد، بل ذهب البعض إلى أن المقصود بـ سارة في الرواية هي الكاتبة الشهيرة "مى زيادة". وجاءت روايته "سارة" في نحو 16 فصلاً تدل عناوينها على هوية كل فصل "أهو أنت، موعد، الشكوك، الرقابة، وكيف الرقابة، مضحكات الرقابة، القطيعة، من هي، وجوه، كيف عرفها، أيام، لماذا هام بها، حبان، لماذا شك فيها، جلاء الحقيقة". واحتوت الرواية على الكثير من التحليل التي اشتهر بها عباس محمود العقاد في كتاباته الفكرية والشعرية أيضا، لكن تظل الرواية علامة مهمة في تاريخ العقاد، خاصة أنه لم يكن من المنتصرين لفن الرواية في مجمله.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;