يعرض متحف إيفرسون فى سيراكيوز، نيويورك، أحدث عمل فنى لديه لتمويل جهوده لتنويع مجموعته، وهو لوحة لجاكسون بولوك، التى رسمها عام 1946، بعنوان Red Composition، ما بين 12 مليون دولار و18 مليون دولار فى دار كريستيز للمزادات العالمية.
وسيتم استخدام العائدات، وفقًا لبيان للمتحف، لتمويل اقتناء أعمال الفنانين من أعراق السود، والفنانات وغيرهم من الفئات التى ينقص تمثيلها فى مقتنياته.
وتعد Red Composition واحدة من أولى اللوحات التى توضح تقنية بولوك "بالتنقيط" والتى أدهشت النقاد الفنيين، وستكون محور بيع كريستز المسائى الجديد فى أكتوبر، حيث أعلنت الدار الشهر الماضى أنها ستخرج من أجندة المزادات التقليدية، التى تشهد مبيعات الخريف المسائية الكبرى فى نيويورك التى أقيمت فى نوفمبر، حيث كانت اللوحة هى آخر عمل رسمه بولوك فى عام 1946.
وتم بيع أكثر من ثمانية أعمال بولوك بأكثر من 20 مليون دولار لكل منها فى المزاد، وفقًا لقاعدة بيانات أسعار "آرت نت"، حسب ما ذكر وام 24، ومتحف إيفرسون، الذى يركز على الفن الأمريكى، هو أحدث مؤسسة تلجأ لمحاولة لتنويع مجموعتها، ففى العام الماضى، باع متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث لوحة لمارك روثكو والتى، من قبيل الصدفة، كان لها أيضًا صلة بـ Peggy Guggenheim مقابل 50 مليون دولار لإنشاء صندوق اقتناء مخصص، فى حين باع متحف بالتيمور للفنون سبعة أعمال لفنانين ذكور بيض، لإنشاء صندوق لاقتناء النساء والفنانين من أعراق عدة للفنون فى 2018.
وتم الترحيب بمثل هذه التحركات تاريخيًا بمراجعات متنوعة، فقد أشاد البعض بالمؤسسات لوضع أموالهم فى مكانها الصحيح ، بينما تساءل البعض الآخر عن سبب عدم قدرة المانحين الأثرياء أو عدم رغبتهم فى توفير الأموال للمتاحف لتوسيع مجموعاتهم دون الحاجة إلى بيع نادرة كنوز.
وعلى الرغم من أن Red Composition هى لوحة بولوك الوحيدة فى مجموعة المتحف إلا أن المتحف ذكر احتفاظه بـ "عمل مهم على الورق" للفنان.
وقالت مديرة إيفرسون، إليزابيث دنبار: "بإلغاء تسلسل عمل فنى واحد، يمكننا أن نخطو خطوات هائلة فى بناء مجموعة تعكس التنوع المذهل لمجتمعنا وتضمن أن تظل فى متناول الجميع للأجيال القادمة".
