التشكيلى خوان ميرو "كتالونيا" علمته الرسم وتحدى بيكاسو سياسيا.. هذه حكايته

خلال عرض لوحة فنية للفنان الإسبانى السريالى، خوان ميرو "1893 – 1983"، فى مزاد علنى فى لندن، اكتشفت الشرطة الإسبانية أنها أحد أعمال الفنان ميرو المفقودة من يوليو الماضى وأعادتها لصاحبها، حيث كان مواطنا إسبانيا من هواة الفن التشكيلى باع اللوحة للفنان الإسبانى الكاتالونى، ولهذا نستعرض سيرة الفنان الراحل عبر التقرير التالى. ميرو رسام ونحات وأحد أشهر فنانى المدرسة التجريدية، ولد فى عام 1893م، فى كاتالونيا، وخلال فترة حياته سافر إلى أمريكا الوسطى، وزار العديد من الدول هناك، حيث رجح النقاد أن تلك الرحلات هى التى أثرت فى حبه للألوان المشرقة الزاهية خلال لوحاته الفنية. أول ما بدأ ميرو فى الرسم رسم المناظر الطبيعية، وذلك إلى أن سافر إلى باريس عام 1934، وهناك عرف السريالية وروادها، ليصبح هو أحد الأعضاء فى المدرسة السريالية. وهناك العديد من المؤرخين الذى رجحوا أن ألوان ميرو فى اللوحات كانت نتيجة تأثره برحلات أمريكا الوسطى، أما أفكاره فكانت نتيجة تأثرة بمسقط رأسه، آنذك، حيث أن تلك الفترة كانت كاتالونيا وعاصمتها برشلونة واحدة من البؤر الفوضوية فى العالم، ولهذا نادى ميرو فى لوحاته بنبذ الواقع من الفن والجنوح نحو الحلم والخيال والتحليق فى عالم اللاشعور. وعشق ميرو الفن الشعبى الإسباني، وقال عنه " "كان على الدوام يسحرني إذ لا توجد فيه المساحيق التجميلية ولا الخداع والرياء والانفعال المزيف أنه يتجه مباشرة نحو القلب وبمحبة كبيرة"، ولهذا نجد لوحات ميرو غالبيتها تعكس المظاهر الطبيعية للريف الإسبانى وتسعى لتأويله مع التركيز على الطابع الخيالى الذي يحاول إضفاءه بين الحين والآخر على جزئيات هذه الطبيعة فى عمله الفنى. وقال عن النقاد إن خوان ميرو تفرد عن غيره من فناني السريالية بنزوعه نحو التبسيط والاختزال فلم يبق يمارس صناعة اللوحة حسب مقتضيات المفاهيم الفنية السابقة لذا فقد تخلى عن خط الأفق الذي اعتاد الكلاسيكيون استخدامه لتقسيم اللوحة إلى مستويين بصرييين، كما تخلى عن المساحات المبنية، وتحولت اللوحة عنده إلى فضاء مسطح مما جعل عين الناظر إلى أى عمل من اعماله الفنية تنحرف عن النقطة المركزية لتصبح مشدودة إلى الفضاء الكلي الذي ترتسم عليه التشكيلات الخيالية المبتعدة عن المناخات الواقعية. في الحرب الأهلية الإسبانية وقف ميرو مع نظام فرانكو جنرال وديكتاتور إسبانى أحد قادة انقلاب سنة 1936 للإطاحة بالجمهورية الإسبانية الثانية التى أدت إلى الحرب الأهلية الإسبانية، ورسم ميرو جداريات لهم خلافا لزميله بابلو بيكاسو الذى ساند الشيوعيين فى ثورتهم على الجنرال فرانكو، لكن ميرو ظل بعيدا عن هم الشعب الإسباني وقضاياه المصيرية، فكان منسجما مع قناعته بنفى الواقع من عالم الفن.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;