"سنابل".. حكاية مجلة ساندت الحركة الطلابية وصودرت بسبب قصيدة لأمل دنقل

نشر الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، غلاف العدد الأول من مجلة "سنابل" الأدبية، الصادر فى ديسمبر من عام 1969، وقال شعبان يوسف "فى أعقاب مؤتمر أدباء الأقاليم للشباب فى الزقازيق، كان الكاتب محمد صدقى (كُسبة)، هو الداعى الأول لهذا المؤتمر ولهذه الفكرة، وتبناها شعراوى جمعة وزير الداخلية آنذاك، وطلب من نجيب محفوظ أن يترأس المؤتمر، ولكنه وبدبلوماسيته المعهودة اعتذر. وتابع: " وكان محمد عفيفى مطر عضوا فى هيئة تحرير المجلة، وكان مطر قريبا من رجال ثروت عكاشة فى ذلك الوقت، وبعد صراع مؤسسى وبين أجهزة الدولة، حسمت رئاسة التحرير لعفيفى مطر منذ العدد الثانى، وكان ينازعه على ذلك الناقد علاء الدين وحيد (رجل يوسف السباعى)، وهذه قصة يطول شرحها، سنتناولها فى سياق آخر إن شاء الله". وكانت مجلة "سنابل" مساندة للحركة الطلابية مطلع السبعينات، وترأس الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر، واعتبرت وقتها من أهم المجلات الأدبية المصرية قبل أن تصادر فى مطلع السبعينات، وحينما بلغ الأربعين من عمره عام 1975 دُشن مطر رائدا لشعر الحداثة فى مصر، وبعض الشعراء والنقاد وجدوا فى تجربته بديلا. ويذكر الكاتب حمدى أبو جليل، أن مجلة "سنابل" الثقافية صنعت حركة ثقافية مستقلة، وكانت تمثل كل الاتجاهات وهدفها الأساسى كان إعلاء قيم التجديد فى الكتابة العربية، إلا أن خفافيش الظلام انقضوا عليها ووأدوها، كما تربصوا بعفيفى مطر شخصيا فى التسعينات· ويذكر الكاتب السعيد عبد العاطى مبارك، أن مجلة «سنابل» فقد صدر عددها الأول خلال انعقاد «مؤتمر مصر الأول للأدباء الشبان» عام 1969، وقد منعت مجلة سنابل عقاباً لها، ففى أوائل علم 1972 حين نشرت قصيدة أمل دنقل «الكعكة الحجرية» كانت «سنابل» حدثا تاريخيا رائدا وفريدا، ولذا فلا عجب أن تلقى حتفها على أيدى أعداء التفرد والريادة والمغايرة. وقال الشاعر الراحل أمل دنقل عن نشره "الكعكة الحجرية": " كان الجميع يتناقش حول شرعية التظاهر، لكنى فى الرابعة صباحًا وكنت متعبًا عدت إلى منزلى وكتبت الأجزاء الأولى من هذه القصيدة، وفى اليوم التالى عرفت قصة النهاية البوليسية للأحداث، وأكملت هذه القصيدة عن فض المظاهرات بالقوة، وأعطيت هذه القصيدة للصديق خيرى شلبي، واقترح نشرها فى مجلة سنابل، التى كان يرأس تحريرها الشاعر محمد عفيفى مطر، فقلت له إن الرقابة قد لا توافق عليها، لكن القصيدة أفلتت من الرقيب لأن هذه الأحداث كانت قبل العيد واعتقد الرقيب أن الكعكة هى كعكة العيد وليست النصب التذكارى فى ميدان التحرير بالقاهرة، وحين أغلقت المجلة بسبب القصيدة فأعتقد أن هذه كانت حجة لإغلاقها لكن المجلة كانت ستغلق أساسًا". يذكرأن المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ الأسبق، قرر في أبريل من عام 2012، إعادة صدور مجلة "سنابل الأدبية" مرة أخرى، بعد أن منع إصدارها لسنوات طويلة، بعد نشر قصيدة "الكعكة الحجرية" للراحل الكبير أمل دنقل، حيث كانت حجة أوقف النظام بسببها صدور المجلة، إلا أن المجلة لم تتنظم في الصدور وتوقفت مرة أخرى.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;