كتاب أوربيون خرجوا من ديارهم.. سيفتلانا آخرهم وكونديرا الأبرز

خرجت سيفتلانا أليكسيفيتش، من بيلاروسيا، متجهة إلى ألمانيا، ومن الواضح أنها لا تنوى العودة مجددًا، وذلك بسبب ما تتعرض له من الحكومة هناك، ونعرف جميعا الكاتبة بعد حصولها على جائزة نوبل فى عام 2015، وكتبت سيفتلانا ألكسييفيتش أعمالها باللغة الروسية ولم يتم نشرها فى بيلاروسيا، وذلك بسبب آرائها المعارضة وتصريحاتها الانتقادية الموجهة إلى الرئيس لوكاشينكا والتى تسببت فى عدم رضا السلطات عن أعمالها. ولم تكن "سيفتلانا" الحالة الوحيدة بين العديد من الروائيين الذين عاشوا هاربين، فارين من مطاردة السلطات المحلية التى اختلفت مع أفكارهم أو مع يكتبونه، ومن هؤلاء: إميل زولا كان إميل زولا بحق أعلى صوت فى صحافة باريس الصاخبة بين المدافعين عن الضابط المتهم، ظلماً كما تبين لاحقاً، بتسريب وثائق عسكرية سرية للسفارة الألمانية عام 1894، معتبراً دائماً أن التهمة ملفقة والضابط المسكين ألبس الجريمة لأنه يهودى ليس إلا، وأن الجميع فى السلطة الفرنسية يتآمر للتغطية على المتهم الحقيقى، إذ ليس من اللائق للنخبة الفرنسيّة الحاكمة. وتم تقديم زولا للمحاكمة الجنائية بتهمة التشهير فى 7 فبراير 1898، وأدين فى 23 فبراير، وحكم عليه وتم سحب وسام الشرف منه ولكن بدلا من الذهاب إلى السجن فر زولا إلى إنجلترا، لم يكن هناك وقت لزولا لحزم حقائبه ولا لجلب بعض الملابس، عند وصوله إلى محطة فيكتوريا بلندن فى 19 يوليو، بعد إقامة قصيرة ولكن تعيسة بلندن فى الفترة من أكتوبر 1898 إلى يونيو 1899 سمح له بالعودة فى الوقت المناسب لرؤية سقوط الحكومة. ماركيز غابرييل غارسيا ماركيز، روائى كولومبى تخطت قوة تأثيره الأدبى حدود الدول والمجتمعات واللغات، روايته "مائة عام من العزلة" أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم، الخرافات والعنف كانا فى أساس أعماله، الخرافات التى حكتها جدته والعنف الذى مارسته السلطة ضد المزارعين والفقراء فى بلاده تظهر أعماله، مثل "الجنرال فى متاهته" و"خريف البطريرك" حماسه السياسى المتزايد، تعرض للمطاردة من قبل السلطات الكولومبية ومن ثم نفى إلى أوروبا بعد كتابته مقالاً وضع الحكومة فى مأزق شديد، موقفه السياسى ودفاعه عن كوبا دفعا واشنطن إلى منعه من دخول أراضيها فترة من الزمن، وكذلك وقوفه إلى جانب الانتفاضات التحررية فى مختلف أنحاء العالم، حتى أن فرنسا أوقفته خلال إقامته فيها بسبب مواقفه السياسية. ميلان كونديرا مؤخرا أعادت السلطات التشيكية، الجنسية إلى الكاتب التشيكى ميلان كونديرا، الذى فر من وطنه عام 1975، وسحبت منه الجنسية، وبحسب ما نشرته "أسوشييتد برس"، فإن السفير التشيكى لدى باريس بيتر درولا، أكد أنه تم إعادة الجنسية إلى كونديرا، بعد لقاء جمعه برئيس وزراء جمهورية التشيك، العام الماضى. يشار إلى أن كونديرا كان قد فر من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية، وعاش فى فرنسا منذ عام 1975، وهناك نشر أشهر كتبه، بما فى ذلك "كتاب الضحك والنسيان" و"الخلود"، و"كائن لا تحتمل خفته". أوراهان باموق الروائى التركى الشهير أروهان باموق الحاصل على نوبل عام 2006، هو أيضا يعيش فى الغربة، ففى شهر فبراير 2007 وبعد مقتل أحد الصحفيين الأتراك من أصل أرمنى لكتاباته التى تندد بمذابح الأرمن، تلقى أورخان باموق تهديدات بالقتل، وأخبرته السلطات الأمنية أن هذة التهديدات جدية، فقام بسحب ما يقارب المليون دولار وسافر هاربًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;