تحدى الكمامة.. متى عرف المسلمون الأقنعة الواقية ومعناها بمعاجم لسان العرب؟

أصبح ارتداء الكمامة الآن واحدا من أهم الإجراءات الاحترازية التى تنادى منظمة الصحة العالمية بها من أجل الوقاية من تفشى فيروس كورونا "كوفيد -19" لتجنب العدوى، واتجهت العديد من الحكومات لفرض غرامات على من لا يرتديها. وبحسب مقال للبروفسيور فريدريك لجرين، نشره موقع "جنرال الجراحة" العالم المتخصص فى الطب، بدأ الاهتمام باستخدام الأقنعة كحماية ضد العدوى، خاصة السل، فى أواخر القرن التاسع عشر لكنه لم يترجم بشكل روتينى إلى الاستخدام فى غرفة العمليات حتى عشرينيات القرن العشرين. الاستخدام الوقائى من أجل النظافة والوقاية من نقل الأمراض بشكل عام، فقد ظهر قبل التاريخ سالف الذكر بقرون، حيث يقول الباحث عادل البكرى فى مقال له بعنوان "الطب الوقائى عند العرب" نشره فى أحد أعداد مجلة المجمع العلمى فى دمشق: "إن العرب كانوا يفرضون رقابة شديدة على الأسواق والمحلات العامة وحوانيت الأغذية، ويوكلون هذه المراقبة الصارمة إلى "المُحتسب"، ويدعون العمل الذى يقوم به بالحسبة، وهى إلزام أصحاب الصنائع بكفّ الأذى عن الناس واتباع النظافة وعدم الغش. ومن ذلك ما يذكره ابن عبدون الأندلسي أنهم يولون العناية بنظافة الطرق، ويمنعون الناس من طرح الأوساخ أو إراقة الماء فيها، ويمنعون الصباغين من عملهم فى الأسواق والطرق الضيقة لئلا يتلوث لباس المارة. وكلمة "كمامة" حسبما جاءت فى المعاجم اللغوية العربية، هو ما يوضع على الفم والأنف اتقاء الغازات السامة ونحوها، وجمعها كِمام؛ وهى أيضا: ما يُشَدُّ به فمُ الدابة لئلاّ تعضّ أو تأكل، وحتى لا يؤذيها الذّباب، ويقال "كِمَامَةُ العَامِلِ" أى: مَا يَضَعُهُ العَامِلُ أَوِ الجُنْدِيُّ عَلَى وَجْهِهِ اتِّقَاءَ الغَازَاتِ السَّامَّةِ، وأيضا "كِمَامَةُ الزَّهْرَةِ" أى: غِطَاؤُهَا، غِلاَفُهَا. وكمامة فى لسان العرب، تكمَّمَ/ تكمَّمَ بـ/ تكمَّمَ في يتكمَّم، تكمُّمًا، فهو مُتكمِّم، والمفعول مُتكمَّم به، ويقال تكمَّم الرَّجلُ أى: وضع الكِمامة على أنفه وفمه، لتقيه الغازات ونحوها، تكمَّم بثيابه، تكمَّم في ثيابه: تغطَّى بها من شدّة البرد أو نحوها. وكمم يكمم، تكميما، فهو مكمم، والمفعول مكمم (للمتعدى)، كممت النخلة: أخرجت أكمامها أى ما غطى جمارها من السعف والليف والجذع، ويقال كمم السقاء أى: كمه؛ ستره وغطاه كمم قدر اللبن الساخن حتى يخثر، كمم الحيوان: كمه؛ شد فمه بالكمامة كمم الدابة كمم الأفواه: منع الناس من حرية الكلام، كمم القميص: جعل له كمين.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;