بعد إخفائها عن الأعين 50 عامًا، يقرر متاحف كابيتولين بروما عرض مجموعة لا تقدر بثمن من التماثيل اليونانية والرومانية القديمة، لتخرج إلى النور، حيث كانت مجموعة تماثيل "تورلونيا" المصنوعة من الرخام محط خصومة استمرت عقوداً بين الدولة الإيطالية وإحدى أغنى الأسر الأرستقراطية فى روما.
وبدأت الخصومة فى سبعينيات القرن الماضى عندما حول الأمير أليساندرو تورلونيان متحفاً أسرياً فى مقاطعة تراستيفيرى بروما، إلى شقق فخمة، وكان المتحف يضم 620 تمثالاً كلاسيكياً جمعها أجداد الأمير، وخزنت وأخفيت فى أقبية، وهو ما أثار استياء محبى الفن الكلاسيكى، حسب ما ذكر وام 24، ناقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، وحاولت الحكومات الإيطالية المتعاقبة وفشلت فى إنقاذ التماثيل بما فى ذلك عبر الدعاوى القضائية، وأوامر المصادرة، وعروض الشراء من رئيس الوزراء الملياردير السابق سيلفيو برلسكونى.
وأخيرا أبرمت أسرة تورلونى اتفاقاً فى 2016 مع وزارة الثقافة الإيطالية، تلتزم بموجبه بالحفاظ على التماثيل، وتعهدت بالاعتناء بها وعرضها على الجمهور العام، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 29 يونيو، وقد يعرض فى الخارج بعد ذلك، وتنص الخطة طويلة المدى على وضع كامل مجموعة تورلونيا فى موقع فى روما لم يحدد بعد.
متاحف كابيتولين، هو متحف واحد يحتوى على مجموعة من المتاحف الفنية والأثرية فى بيازا ديل كامبيدوليو، على قمة هضبة كابيتولين فى روما، إيطاليا، المقعدان التاريخيان للمتاحف هما Palazzo dei Conservatori وPalazzo Nuovo، ويواجهان الساحة المركزية شبه المنحرفة فى خطة صممها ميكيلانجيلو فى عام 1536 وتم تنفيذها على مدار أكثر من 400 عام، يمكن تتبع تاريخ المتحف عام 1471، عندما تبرع البابا سيكستوس الرابع بمجموعة من البرونزات القديمة المهمة لشعب روما ووضعها على تل الكابيتولين، منذ ذلك الحين، نمت مجموعة المتاحف لتشمل العديد من التماثيل الرومانية القديمة والنقوش وغيرها من القطع الأثرية، مجموعة من فنون العصور الوسطى وعصر النهضة، ومجموعات من المجوهرات والعملات المعدنية وغيرها من العناصر. المتاحف تملكها وتديرها بلدية روما.
