نقرأ معا كتاب "الاستخبارات الأوروبية: معالجات ناقصة لظاهرة المقاتلين الأجانب" لـ جاسم محمد، والصادر عن مؤسسة رؤية الإخبارية.
وفى قراءة للكتاب قدمها موقع "الموسوعة الجزائرية للدراسات السياسة والاستراتيجية" أشارت إلى أن الكتاب موزع فى ثلاثة أبواب، مكافحة الإرهاب، المقاتلون الأجانب، اللجوء والهجرة غير الشرعية.
وناقش الباحث جاسم محمد، مدى فاعلية وقدرات أجهزة الاستخبارات الأوروبية فى مواجهة المقاتلين الأجانب على الأراضى الأوروبية، واستعرض الباحث، السياسات والإجراءات والقوانين التى اتخذتها الحكومات الأوروبية لمواجهة المقاتلين الأجانب ووصفها بأنها غير كافية أمام تحديات المقاتلين الأجانب التى باتت تهدد عواصم أوروبا، فما زالت أجهزة الاستخبارات تعانى من نقص فى الإمكانيات البشرية والموارد المالية واحيانا بالخبرات فى متابعة المقاتلين الأجانب ومكافحة الإرهاب، لكن الباحث جاسم محمد أكد أن الاستخبارات الأوروبية حققت نجاحات نسبية خلال الربع الأخير من عام 2017، وجعل أوروبا ساحة نظيفة من العمليات الإرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ويعتقد الباحث أن الجهود التى بذلتها دول أوروبا، غيركافية ولا ترتقى إلى حجم التحديات، فما زالت هناك ثغرات لم تسد، رغم نجاح الاستخبارات الأوروبية بالحد من دعاية التنظيمات المتطرف والأيدلوجية المتطرفة على النت ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال عقد اتفاقات مع محركات وشركات تجهيز خدمة الإنترنت.
وشخص الباحث جاسم محمد أيضا مشكلة معقدة، وهى عدم قدرة أجهزة الاستخبارات على مستوى دول الاتحاد الأوروبى، وأوروبا على إيجاد تعاون استخبارى وتقاسم المعلومات بين أجهزة الاستخبارات للدول أو ما بين المؤسسات الأمنية للدولة الواحدة، ويعتقد الباحث أن دول أوروبا لا تستطيع أن تصل إلى "أمن موحد" بسبب عدم الثقة واختلاف الأولويات، رغم ما حققته من تقدم نسبى فى موضوع التعاون الأمني.
