هل سمعت عن السبئية.. فرقة شيعية قالت بـ "ألوهية" الإمام على

التاريخ الإسلامي حافل بكثير من الأفكار الغريبة، التي ابتدعها البعض، لكنها للأسف لقيت من يؤمن بها ويأخذها مأخذ الجد، ومن ذلك ما يطلق عليه "السبئية" وهم فرقة تنتمى إلى عبد الله ابن سبأ. تتفق الكتب على أن عبد الله بن سبأ أظهر إسلامه ولبس مسوح الورع والغيرة على الدين، والتفانى فى الدفاع عنه، وأخذ ينتقل فى بلاد المسلمين يؤجِّج نار الفتنة ضدَّ عثمان رضى الله عنه، ويحاول تضليل المسلمين وتشتيت أمرهم، فبدأ بالمدينة المنورة وكان يتصيَّد بعض الموالى من الفرس الذين كانوا بالمدينة المنورة من أمثال أبى لؤلؤة المجوسى، وكذلك بعض صغار أبناء الصحابة، ولمـَّا تفطَّن له بعض الصحابة هرب إلى العراق. وكان يُوعز إلى أتباعه أنَّ عثمان رضى الله عنه قد اغتصب حقَّ الخلافة من على رضى الله عنه، وأنَّه لا يجوز الصبر دون نصرة هذا الولى المهضوم، وكان يوصى هؤلاء الأغرار فيقول لهم: انهضوا فى هذا الأمر فحرِّکوه وأيِّدوه بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لتستميلوا الناس. وقد أثَّرت دعوة عدوِّ الله عبد الله بن سبأ هذا فى نفوس بعض الناس الذين لم تُخالط بشاشة الإيمان قلوبهم، فدعوا فى السرِّ إلى ما عليه رأيهم، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار الإسلاميَّة كتبًا يملئونها بالطعن فى وُلَاتهم، ورميهم بكثيرٍ من أنواع الفساد، قال ابن جریر رحمه الله: وهم يُريدون غير ما يُظهرون، ويُسرُّون غير ما يُبدون. ونعتمد في حديثنا عن "السبئية" على الكتاب المهم للدكتور مصطفى الشكعة، الذى يحمل عنوان "إسلام بلا مذاهب" السبئية فرقة شيعية، وهى أول من دعت إلى تأليه الإمام على. تنتمى إلى عبد الله بن سبأ الذى نشر هذه الفتنة فى حياة سيدنا على. ومن أشهر تعاليم عبد اللخ بن سبأ "الوصاية والرجعة". الوصاية فهى أن كل إمام وصي ما قبله، أي أن عليا وصي الرسول والحسن وصي على، والحسين وصي الحس، وهكذا. وأما الرجعة فهى أن محمدا سيرجع، ثم تحول بعد ذلك فقال إن عليا سيرجع. اتخذت هذه الفئة من الوصاية ذريعة لتأليب المسلمين على عثمان. وقد أله أتباع ابن سبأ أبناء سيدنا علي (الحسن والحسين، ومحمد ابن الحنفية) أدخلت هذه المجموعة في الدين العديد من العادات الفارسية مثل تناسخ الأرواح.






الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;