يسدل، اليوم، الستار عن معرض السليمانية للكتاب فى دورته الثانية، فى إقليم كردستان العراق، والذى استمر في الفترة من 18 نوفمبر الحالى، وحتى اليوم 27 نوفمبر، بمشاركة عدد كبير من دور النشر، ولهذا ننشر مقطع فيديو من داخل أروقة المعرض قبل انتهاء فعالياته مساء اليوم.
وقال الناشر وليد مصطفى، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين والعرب، إن المعرض ليس مدرج على اجندة المعارض الدولية، ولكنه تم إقامته بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة، والذى شهد إقبال غير طبيعى، وكانت ثورة ثقافية لانتشار الكتاب العربى في إقليم كردستان العراق، الذى يتحدث الكردية.
وأوضح وليد مصطفى، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مشاركة دور النشر العربية بمعرض السليمانية يعد غزوا فكريا وثقافيا للكتاب العربى، كما أن من أكثر الكتب التي تم التعامل معها من قبل القراء، الكتاب الأكاديمى والتراثى، وجاء المعرض وسط إجراءات احترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
شارك بالمعرض 400 دار نشر من 17 دولة عربية وأجنبية، كما تضمن المعرض، الذى يشدد على إجراءات السلامة والوقاية والالتزام، جملة فعاليات وندوات وأمسيات ثقافية وأدبية وفنية، حيث أطلق المنظمون على المعرض عنوان "مع الوقاية نرافق الكتب"، وحضر مراسم الافتتاح محافظ السليمانية هفال أبو بكر، وممثلون عن وزارة الثقافة فى حكومة إقليم كردستان العراق، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلى البعثات الدبلوماسية فى إقليم كردستان، ولفيف من الكتاب والمثقفين وآلاف الحضور.
وطغت على المعارض عناوين المكتبات ومؤسسات النشر الكردية، التى تعتبر المعرض احتفالية ثقافية وقومية لإطلاق العنان للإبداعات الثقافية الكردية، ليس فى العراق فحسب، وإنما فى تركيا وإيران وسوريا.
ويرى المنظمون أن المعرض يؤدى دورا فى تعريف القراء بالقضية الكردية، التى احتلت الكتب الخاصة بها حيزا كبيرا من المعروضات، مع اتساع دائرة الاهتمام بها من السياسة والاجتماع إلى روايات الحب والحرب وقصصهما.
وتعرف السليمانية بأنها العاصمة الثقافية لإقليم كردستان العراق، لحيويتها الفكرية والأدبية وانفتاحها الاجتماعى والثقافي، وبكون العديد من كبار شعراء وكتاب وفنانى كردستان يتحدرون منها.