هل سمعت من قبل عن "خليفة أبو يحيى" إنه رجل مصرى بسيط أراد أن يؤدى فريضة الحج إلى مكة، ورغم أنه يعيش فى القرن العشرين، لكنه أراد أن يفعل ذلك على الطريقة القديمة "سيرا على الأقدام".
والقصة، حسبما نشرتها صفحة Raph Cormack، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" سار على طول الطريق من مدينة البهنسا التابعة لمحافظة المنيا فى صعيد مصر، إلى مكة فى عام 1932 حاملاً عصا كبيرة وزجاجة ماء.
وصل خليفة أبو يحيى، أولاً إلى القاهرة، وصل إلى منطقة الإمام الشافعى زار عددا من الأضرحة والمزارات، ثم سار عبر الدلتا إلى حافة صحراء سيناء حيث تابع مسارات سكة حديد فلسطين.
وفى طريقة قابل البدو واصطاد حيوانات برية لطعامه حتى وصل إلى العريش، وعبر منطقة رفح، رغم عدم وجود أوراق أو جواز سفر وتوقف فى غزة، ومن هناك ذهب إلى القدس، حيث مكث لمدة 8 أيام، ثم إلى عمان والتقى بحشد عالمى من الهنود والتركمان والمغاربة وغيرهم .
ومن عمان مشى إلى العقبة حيث عُرض عليه توصيلة مجانية على متن سفينة لكنه رفضها من أجل السير، ونزل على ساحل البحر الأحمر لعدة أيام، وفى النهاية قطع طريقه إلى المدينة المنورة، ووصل هناك فى اليوم الثانى من رمضان.
أمضى بقية رمضان فى المدينة المنورة قبل أن يتابع سيره فى النهاية إلى مكة، حيث قام بجميع متطلبات الحج، قبل أن يقرر العودة إلى ينبع حيث أخذ مركبا عائداً إلى مصر.
