عثر مزارعون فى بستان حمضيات بالقرب من ساحل خليج المكسيك، على تمثال يبلغ ارتفاعه ستة أقدام لشخصية قد تمثل امرأة من النخبة وليس إلهة، أو ربما تكون مزيجا من الاثنين، وقال المعهد الوطنى للأنثروبولوجيا والتاريخ، إنه كان أول تمثال من هذا القبيل يتم العثور عليه فى منطقة تعرف باسم هواستيكا.
Gracias a un conocido pude obtener este video de la fabulosa escultura huasteca del posclásico tardío localizada en Hidalgo Amajac hace algunos días. Las autoridades del INAH ya realizaron la inspección de la pieza de casi 2 m de alto. Acaso se trata de una gobernante femenina? pic.twitter.com/BvBtfMEMU5
— Tlatoani_Cuauhtemoc (@Cuauhtemoc_1521) January 9, 2021
وقال المعهد، إن تمثال المرأة له شعر منحوت بشكل متقن وعلامات تدل على مكانتها، وقد يعود تاريخها إلى حوالى 600 سنة، وفى حين أن الموقع الذى تم العثور عليه هو أقرب إلى موقع أثرى قبل الاحتلال الإسبانى للمكسيك.
ووجد المزارعون الذين كانوا يحفرون التمثال فى يوم رأس السنة، وأبلغوا السلطات بسرعة، والمنطقة التى تم العثور عليها لم تكن معروفة سابقا بأنها موقع أثرى، وربما تم نقل التمثال الحجرى من موقعه الأصلى غير المعروف.
والتمثال منحوت من الحجر الجيرى يبلغ عرضه 60 سم وسمكه نحو 25 سم، وتسمح حالة حفظه الجيدة بمراقبة ميزاته، مثل الفم المفتوح والعينين الكبيرتين اللتين يجب أن تكونا مملوءتين بالسبج "نوع من الأحجار الكريمة" أو أى أنواع حجرية أخرى، ولا يزال السبب فى تصوير التمثال مفتوح الفم وواسع العينين أمرًا غامضا.
وكتبت عالمة الآثار فى المعهد، ماريا يوجينيا مالدونادو فيت، حسب ما جاء بروسيا اليوم، أن المرأة يمكن أن تكون حاكمة، بناء على موقفها وملابسها، أكثر من مجرد إلهة، وأن التمثال قد يكون اندماجا بين آلهة وامرأة تتمتع بمكانة سياسية أو اجتماعية رفيعة فى هواستيكا، وكانت تلك الآلهة جزءًا من عبادة الخصوبة.
وأشار الخبراء إلى أن أسلوب نحت التمثال مشابه لتصوير آلهة هواستيك للأرض والخصوبة بالمكسيك، ولكن مع تأثير خارجى، وتؤكد النتائج على أهمية المرأة فى الهيكل السياسى لهواستيكا، ويأمل علماء الآثار أن يلقى الاكتشاف مزيد من التحليل وكثيرا من التفاصيل لهذه القطعة الأثرية الفريدة.
