تمر اليوم الذكرى الـ593 على قيام ملك صقلية بإجبار اليهود على حضور عظات تبشير بالمسيحية لتثنيهم عن دينهم، وذلك فى 5 فبراير عام 1428م، وذلك ضمن فترة ما عرفت بمحاكم التفتيش فى أوروبا، حيث تم إجبار اليهود فيما بعد على مغادرة صقلية، وخلال التقرير التالى نوضح قصة خروج اليهود من الجزيرة التى تقع فى البحر الأبيض المتوسط..
س/ متى بدأ طرد اليهود من جزيرة صقلية؟
ج: بدأ طرد اليهود من جزيرة صقلية فى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1493 عندما وصلت محاكم التفتيش الإسبانية الجزيرة التى بلغ تعداد سكانها اليهود أكثر من 30 ألف يهودى، وكان هذا اليوم هو آخر يوم فى المهلة الممنوحة لليهود كى يغادروا جزيرة صقلية الإيطالية، وفر هؤلاء إلى مناطق مثل كالابريا حيث لحقتهم محاكم التفتيش بعد 50 عامًا كما بقيت فئة منهم فى الجزيرة بعد تحولها للكاثوليكية.
س/ ما سبب اضطهاد اليهود فى صقلية؟
ج: عندما وصلت محاكم التفتيش الإسبانية الجزيرة التى بلغ تعداد سكانها اليهود أكثر من 30 ألف يهودى، فر هؤلاء إلى مناطق مثل كالابريا حيث لحقتهم محاكم التفتيش بعد 50 عاماً، كما بقيت فئة منهم فى الجزيرة بعد تحولها للكاثوليكية.
س/ ما علاقة اضطهاد اليهود بخروج المسلمين من الأندلس؟
ج: كان قد حافظ المسيحيون بشقيهم اليونانى واللاتينى على امتيازاتهم، لكن جرى قمع المسلمين باستمرار كما أن استيطان الإيطاليين الشماليين (الذين أرادوا الاستيلاء على ممتلكات المسلمين لأنفسهم) قاد العديد من المجتمعات المسلمة إلى التمرد أو إعادة التوطين فى المناطق الجبلية فى الجزيرة وأدت هذه الثورات إلى قمع عنيف، طرد المسلمين فى النهاية، والذى بدأ فى عهد فريدريك الثاني.
س/ ما مصير اليهود والمسلمين الذين فروا من الاضطهاد؟
ج: فى النهاية نقل المسلمون أجمعين إلى لوتشرا فى بوليا وجيريفالكو فى كالابريا، حيث دفعوا ضرائبهم وخدموا كعمال زراعيين وحرفيين ورماة لصالح الملك وانفضت مستوطنة لوتشرا فى عام 1300 بأمر من كارلو الثانى ملك نابولي، وبيع العديد من سكانها كعبيد أما المجتمع اليهودى فقد طرد بعد وصول محاكم التفتيش الإسبانية بين 1493 و1513 إلى صقلية وما تبقى من اليهود اندمج تدريجيًا وتحول أغلبهم إلى الكاثوليكية الرومانية.