ما علاقة التقويم الفارسى بالشاعر عمر الخيام؟

يحتفل اليوم بما يعرف بيوم التقويم الفارسى، وهو تقويم شمسى، يعرف بالتقويم الهجرى الشمسى، ويسمى أيضا التقويم الجلالى نسبة لجلال الدولة ملك شاه سلطان السلاجقة، وهو تقويم مداره الأبراج الفلكية التى تمر فيها الشمس، حيث إن لكل برج فلكى 30 درجة قوسیة على مسار الشمس، والشمس تمر ببرج واحد فى كل شهر شمسى وهو بذلك يختلف بشكل طفيف عن التقويم الجريجورى الذى يعتمد على الاعتدال الربيعى بالأساس ولذا فدقة التقويم الهجرى الشمسى أعلى من الميلادى حيث تبلغ نسبة الخطأ فيه يوم واحد فقط لكل 3.8 مليون سنة، فى مقابل نسبة الخطأ فى التقويم الميلادى البالغة يوم واحد لكل 3300 سنة والخطأ الوارد هنا يختلف عن السنة الكبيسة، حيث إن كلا التقويمين بهما سنة كبيسة. بحسب كتاب "علم التاريخ - دراسة فى المناهج والمصادر" للدكتور إسماعيل سامعى، فأن الخيام قام بوضع ما يعرف بالتقويم الجلالى، وهو تقويم فارسى ينسب إلى السلطان السلجوقى جلال الدين شاه سلطان خراسان، الذى أمره بإعداده سنة 468 هـ، 1075 م، وهو تقويم شمسى إسلامى، وضعه مع ثمانية فلكيين مسلمين، يرأسهم "الخيام"، وكان لا يقل دقة عن التقويم "الجوريجورى"، مع أنه سبقه إلى الظهور بأكثر من 500 عام، ومازال مستخدما حتى اليوم فى أفغانستان، وكان يستخدم فى إيران حتى عام 190، حيث استبدل بالتقويم الهجرى، وقد حدد الأول من برج الميزان بداية هذا التقويم، وهو يتناسب والسنة المدارية فى بلاد فارس. وأساس قيام التقويم الهجرى الشمسى هو البداية من السنة الأولى للهجرة النبوية، ثم حساب السنوات من وقتها بالتقويم الشمسى وليس القمرى، فأول يوم للتقويم الهجرى الشمسى 1 حمل (فروردين) سنة 1 الهجرية الشمسية، والذى وافق يوم الجمعة 29 شعبان سنة 1 قبل الهجرة، وافق 19 مارس يوليانى الميلادى (22 مارس 622 الجريجورى الميلادى). تقسم أشهر التقويم إلى 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة أشهر التى تليها تكون 30 يوماً، أما الشهر الأخير فيكون 29 يوماً فى السنة البسيطة و30 يوماً فى السنة الكبيسة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;