باحث يقدم الرؤية المستقبلية لتطور حروب الجيل الرابع والاستهدافات السيبرانية في كتاب جديد

رصد كتاب حروب الجيل الرابع و تداعياتها السياسية علي الأمن القومي المصري و العربي، لمؤلفه الدكتور عمر محمد علي أستاذ الجغرافيا السياسية بآداب حلوان، مخاطر تلك الحروب وكيفية مواجهتها من خلال تطوير آليات المواجهة. ويستعرض الكتاب، حروب الجيل الرابع: المفهوم .. التطور، وخصائص وأدوات وسمات حروب الجيل الرابع، و المقومات السياسية لحروب الجيل الرابع وتأثيرها على الأمن القومى المصري والعربي، وتغير الأساليب والنظريات السياسية وتداعياتها علي الأمن القومي المصري والعربي، ومجالات حروب الجيل الرابع و تأثيرهما على الأمن القومى المصري والعربي، والحروب الإلكترونية و السيبرانية وتأثيرهما السياسية على الأمن القومي المصري والعربي، وآليات مواجهة مخاطر حروب الجيل الرابع وطرق الوقاية منها في مصر و الوطن العربي، والرؤية المستقبلية لتطور حروب الجيل الرابع وآفاقها في القرن الحادي والعشرين. وأوضح الكتاب أن هدف حروب الجيل الرابع، الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحرب النفسية التي تستثمر خصائص المجتمعات وتعمل على التأثير على تماسكها وتفجير التناقضات الكائنة بها بما فيها الخصائص والمشاكل العرقية بما يحقق في النهاية سقوط الدولة من الداخل وتحولها إلى دولة فاشلة، وتنفذ حروب الجيل الرابع من خلال ( تجنيد أفراد ) ومنظمات وأحزاب داخل الدولة المستهدفة بهدف إسقاط الحكومات القائمة من خلال إزاحة الحاكم والقضاء على جهاز الشرطة والأمن الداخلي والقوات المسلحة والقضاء وما يترتب على ذلك من دمار اقتصادي واجتماعي والاضطرار إلى هجرة أماكن المعيشة وفقدان الرعاية الصحية وكل أشكال الحياة التي تمكن الإنسان البقاء حيًا، مع استخدام وسائل الدعاية من خلال الإذاعات والقنوات الفضائية السوشيال ميديا " الإنترنت " لتفتيت الكيان النظامي للمجتمع في الدولة المستهدفة لتسهيل عملية اختراق الحياة داخلها . وغالبًا ما تعتمد حروب الجيل الرابع في المقام الأوَّل على المواجهة الخفية مع أفراد المجتمع عن طريق استغلال ما يتم التوصل إليه من معلومات بما يخدم زعزعة الثقة بين المجتمع ومؤسساته ثم تأتي المرحلة التالية وهي نشر الفوضى وإنهاك قوى الدولة. قال الدكتور عمر محمد علي أستاذ الجغرافيا السياسية بآداب حلوان، الحرب ظاهرة اجتماعية عرفتها البشرية منذ بدء الخليقة حيث تقاتل أبناء آدم قابيل وهابيل، وهي تنشأ نتيجة تعارض المصالح بين الجماعات والدول ، وقد تطورت أساليب ووسائل الحرب منذ القدم وارتبط تطورها وتقدمها بتطور العصر الذي أفرزها حيث يمكن اعتبار الصراع وسماته وتطوره ترجمة لتقدم العصر الذي افرزه بل إن التقدم العلمي والتقني لم يعد يخدم الصراع والحرب فحسب… بل أصبحت الحاجة لتطور وسائل الصراع وأدواته تكاد تكون هي الموجه الرئيسي نحو الوصول إلى دل ما هو جديد ومستحدث لتلبية متطلباته وخدمة أهدافه وينعكس على باقي نواحي الحياة الأخرى . وبنظرة تاريخية اعتبر المؤلف أن تطور الحروب عبر العصور شملت حروب الجيل الأوَّل والثاني والثالث متهمشة مع ظروف العصر ثم جاءت حروب الجيل الرابع لتركز على السرعة في المعرفة – واستغلال قاعدة ( التسارع ) لاستمرار الضغط على الخصم – باستخدام المنظومات " G4 ISR " مع تطويع كل منجزات العلم وتطوير القدرات لصالح الصراع الذي يدار في مسرح الحرب الذي أصبح متسعًا يشمل كل الأبعاد بالإضافة إلى البُعد الفضائي . وقال المؤلف إن مفهوم " حروب الجيل الرابع " الذي ظهر في أواخر الثمانيات وأصبح واضحاً بعد الحرب الأمريكية للعراق وذلك لأن الولايات المتحدة بعدما تكبدت خسائر فادحة مادياً وبشرياً نتيجة إطالة هذه الحرب ، تعلمت أنه من الضرورى عدم التدخل في مواجهات مباشرة مع أعدائها بل تكون المواجهات بشكل غير مباشر. ولفت المؤلف إلى أن الجيل الرابع من الحروب (Fourth-Generation Warfare) أو "الحرب اللا متماثلة" هو الصراع الذي يتميز بعدم المركزية بين أسس أو عناصر الدول المتحارَبة من قِبل دول أخرى وقد استٌخدم هذا المصطلح لأول مرة في عام 1989 من قبل فريق من المحللين الأمريكيين ، من بينهم المحلل الأمريكي ويليام ستِرغِس ليند لوصف الحروب التي تعتمد على مبدأ اللا مركزية بشكل واضح وصريح هي حروب اخترعتها أمريكا لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها‏.‏ هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية وإنما نشر الفتن والقلاقل وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي. وأوضح أن عدد كبير من المحللين العسكريين والاستراتيجيين اهتمو بفهم ورصد واستشراف التحولات التي طرأت على أشكال الحروب ، وهو ما انعكس في تطوير عدد من المفاهيم والمصطلحات التي سعت لفهم التحولات الحادثة في الحروب ، واستشراف مستقبلها، ومن أهم هذه المفاهيم حروب الجيل الخامس (Fifth Generation Warfare) ، والحروب الهجينة (Hybrid Warfare) ، والمناطق الرمادية (Grey Zones) والحروب غير المقيدة (Unrestricted Warfare) وحروب القرن الواحد والعشرين والحروب الجديدة وغيرها الكثير. الدكتور عمر محمد علي أستاذ الجغرافيا السياسية بآداب حلوان








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;