مروان بن الحكم، هو الخليفة الأموى الرابع، والذى عاش فى الفترة بين عامى "623- 686" ميلادية، تولى الحكم بعد معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، ولم يبق فى الحكم سوى سنة واحدة، وهو والد الخليفة الشهير عبد الملك بن مروان.
لو تحدثنا عن نسبه ومكانته فى التاريخ الإسلامى فهو مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية القرشى، وأمه آمنة بنت علقمة بن صفوان الكنانية البعض يجعله من صغار الصحابة والبعض يجعله من كبار التابعين، ولد فى السنة الثانية للهجرة، وجعله البعض فى السنة الرابعة بمكة المكرمة وتوفى سنة 65 هـ بدمشق.
رأى مروان ابن الحكم سيدنا رسول الله صلى الله عليه عام الفتح سنة 8 هـ وعمره 6 سنوات، فمنهم من عده صحابياً (مثل الذهبى وابن حجر) ومنهم من استصغر سنه عند الرؤية فجعله من كبار التابعين، ذلك لأن أباه ما لبث أن تحوّل إلى الطائف ولم يسكن بالمدينة.
وروى عن عدد من الصحابة منهم على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وروى عنه (أيام معاوية) سهل بن سعد وهو أكبر منه سنا وقدرا لأنه من الصحابة، وروى عنه عدد من أفاضل التابعين مثل على بن الحسين (زين العابدين) وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب. وأخرج حديثه البخارى وأبو داود والترمذى (وصححه) والنسائى وابن ماجه.
نزل إلى المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، و كان كاتباً لعثمان، وشهد صفين مع معاوية، ثم ولى إمرة الحجاز، وعاش معظم حياته فى المدينة حتى أخرجه منها أنصار ابن الزبير، أيام خلافة يزيد، فخرج إلى الشام.
وبويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية، فسيطر على الشام ثم مصر، و كانت خلافته تسعة أشهر.