تعرف على مناسك الحج والذبح الفرعونية.. السر فى فيضان النيل

هل علينا عيد الأضحى المبارك، حيث قام الكثير من المسلمين بذبح الأضاحى اقتضاء بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وتخليدًا لقصة الذبيح إسماعيل، ابن النبى إبراهيم عليهما السلام، وهناك قواعد نلتزم بها قبل وأثناء وبعد الأضحية فى طريقة شراء الأضحية وطريقة ذبحها وتوزيع لحومها تبعا لسنة سيدنا محمد. لكن الأضحية بمفوهمها التقليدى ليست ظهرة عرفها المؤمنين من أتباع الديانات الإبراهيمية، بل هناك كثير من تلك المظاهر كانت عند الأجداد المصريين القدماء، ورغم اختلاف الهدف والمضحى له، ولدينا الكثير من مظاهر التضحية الخاصة بذبح الحيوانات عند المصريين القدماء، وكانت مظاهر التضحية عندهم مختلفة فى الهدف والمضحى من أجله عنها فى وقتنا الحالى، تحفل موائد القرابين سواء فى المعابد أو فى المقابر المصرية القديمة بتصوير الأضاحى المقدمة عليها. ووفقا للدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار الإسكندرية، فى مقال له نشر تحت عنوان "الأضاحى فى مصر القديمة" كان موسم الحج فى مصر القديمة ضمن أشهر مواسم الذبح وتقديم الأضحية للآلهة، وعثر على العديد من المذابح بالمعابد المصرية القديمة، وكانت على شكل كتل حجرية ضخمة، ووجدنا أيضًا بعض المذابح المركبة التى كانت تتكون من قواعد أسطوانية، وكانت توضع فوقها لوحات من الحجر لحرق البخور أثناء عمليات الذبح وتقديم الأضحية بالمعابد من خلال المواسم المختلفة سواء الحج والأعياد والاحتفالات الدينية. ويشار إلى أن الحج فى مصر القديمة كان له ميعاد ثابت ومحدد وهو يوم الثامن من الشهر الأول من فصل الفيضان حتى يوم السادس والعشرين من نفس الشهر، حيث كان يقوم أهالى المتوفى وأقاربه بوضع الميت فى ختام الأربعين بعد تحنيطه فى مركب ليعبر النيل، أما الأقارب والأهل والأصحاب كانوا يصحبونه فى مركب آخر، وعندما يصلون إلى البر الغربى يرتلون "السلام عليك أيها الإله العظيم، يا سيد تاور العظيم فى أبيدوس، لقد أتيت إليك فأنت صاحب العطف، استمع لندائى ولب ما أقوله، فإنى أنا واحد من عابديك"، ثم يقوم الكاهن بتقديم القرابين وحرق البخور أمام جثمان الميت، ثم يقوم بطقوس فتح الفم وصب المياه أمامه وسط نحيب وولولة الزوجة والأهالى. وكان من طقوس رحلة الحج عند المصريين الدماء، ذبح الأضحية وكانت عبارة عن "ثور أو بقرة"، بالإضافة إلى تقديم القرابين وحرق البخور، وهى من المشاهد المهمة فى رحلة الحج فى مصر القديمة، حيث تدلنا العديد من المشاهد المسجلة على جدران مقابر بنى حسن بمحافظة المنيا، حيث يوجد أكثر من 2000 لوحة لتصوير موائد القرابين التى كانت تقدم كنذور تقدم على امتداد طريق موكب أوزير فى "أبيدوس"، وغيرها من الأماكن المقدسة التى يحج إليها المصرى القديم. وكان أجدادنا المصريون القدماء أول من عرفوا تقديم الأضاحى للتقرب من الآلهة، وكان المصريون القدماء يقومون بذبح الأضاحى بشكل متميز للغاية، وكان المصريون القدماء يختارون الحيوانات السليمة صحيًا الصالحة للذبح، وظهرت فى الفن المصرى القديم مناظر عديدة وجميلة تصور الثيران المعدة للتضحية والذبح وهى فى طريقها إلى الذبح والتضحية. وشرح "عبد البصير" قواعد ذبح الأضحية لدى المصريين القدماء، حيث أكد أننا نرى عادة فى المقابر الفرعونية المناظر الفنية المنفذة ببراعة، والتى تصور كيف كان المصريون القدماء يذبحون الثيران ويقدمونها كقرابين على موائد الآلهة المختلفة أو الأفراد قبل الذبح، وكانوا يطرحون الثور على ظهره. وكانت ساقا الحيوان الخلفيتان مربوطتين مع ساقه الأمامية اليسرى، وكان الجزار يذبحه من ساقه الأمامية اليمنى. وفى مشاهد ذبح الأضاحى، كان الجزار يقوم بالذبح. وكان مساعد الجزار يمسك وعاء ويسكب منه الماء فوق الذبيحة كى يطهرها، بينما كان يشرف رئيس الجزارين على عملية الذبح وتقطيع اللحوم وتعليقها كى تجف.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;