اعرف تاريخ معبد الكرنك وطريق الكباش أضخم همزة وصل بين أهم معابد طيبة

طريق الكباش الفرعونى هو أضخم مشروع عالمى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بمسافة 2700 متر، والمعروف بطريق احتفالات ملوك الفراعنة منذ آلاف السنين، وفى الوقت الحالى يتم وضع اللمسات النهائية لافتتاح الطريق من خلال حدث ضخم مهيب سيتحدث عنه العالم أجمع، ولهذا نستعرض عبرالتقرير التالى تاريخ معبد الكرنك؟. كان معبد الكرنك الذى أطلق عليه المصريون القدماء إيبت سوت أى "البقعة المختارة" أهم معابد طيبة (الأقصر حالياً). وهو المعبد الذى كان يتم فيه تقديس الرب العظيم آمون رب طيبة، لذا بلغ المعبد قدراً كبيراً من الثراء وأصبح لكهنته قوة سياسية كبيرة. كانت طيبة هى المدينة التى ينتمى إليها الملوك الذين وحدوا مصر بعد عصر الانتقال الأول، وبذلك أصبحت واحدة من أهم مدن مصر، وهى المكانة التى ستظل عليها طوال غالبية التاريخ المصرى القديم، وتصاعدت أهمية الرب آمون بالتوازى مع صعود المدينة إلى الصدارة. فى ضوء أقدم الأدلة الخاصة بالمعبد بداية من عهد الملك انتف الثانى (2112-2063 ق.م)، أى قبل بداية الدولة الوسطى (2055-1650 ق.م)، وحتى العصر اليونانى الرومانى (332 ق.م. - 395 م)، تم بناء هذا المعبد بناءً على الرعاية الملكية المتمثلة فى المشاريع الإنشائة الضخمة وإعداد معدات الطقوس وغيرها من الضروريات. وقد ترك كل ملك من الدولة الحديثة (1550 - 1069 ق.م) أثراً له فى هذا المعبد. يقع المعبد بالبر الشرقى للأقصر، ومثل معظم المعابد المصرية القديمة كان محور المعبد شرق –غرب، وكانت المعابد المصرية القديمة نموذجًا للكون، لذا فإن تصميم المعبد يعكس مسار رب الشمس عبر السماء، كما ينفرد المعبد بوجود محور شمال- جنوب منفرداً عن بقية المعابد، مواجهاً لمعبد آخر وهو معبد الأقصر والمعرف قديماً آمون إم أوبت أى آمون بالأفق، وتم ربط المعبدين بطريق محفوف بتماثيل على هيئة أبو الهول يعرف باسم طريق الكباش، وكان هذا الطريق مستخدماً فى أحد أهم الاحتفالات بالتقويم المصرى القديم وهو عيد الأوبت. بالإضافة إلى إتقان المصريين القدماء فى استخدام الحجر والذى يتجلى فى كل مكان فى نطاق المعبد، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار، أبدع المصريون فى نقش النقوش التى تغطى جدرانه، ونحت التماثيل التى تزينه، تضم صالة الأعمدة الكبرى حوالى 134 عمود وهى الصالة لاأشهر والأكبر على مستوى العالم. ويبلغ ارتفاع هذه الأعمدة الضخمة 15 مترًا ، باستثناء الأعمدة الوسطى الاثنى عشر والتى يبلغ ارتفاعها 21 مترًا، وقد بدأ فى تشييد تلك الصالة أمنحتب الثالث "1390-1352 ق.م" من الأسرة الثامنة عشر، فى حين أن زخارفها ترجع لعهد الملك سيتى الأول "1294-1279ق.م" ورمسيس الثانى "1279-1213ق.م" من الأسرة التاسعة عشر، وإلى القرب من الصالة تقف مسلة حتشبسوت الرائعة "حوالى ١٤٧٣-١٤٨ ق.م" والتى تصل إلى نحو ٣٠ م فى الارتفاع. فى الطرف الشرقى من الكرنك مكن أن نرى ما يعرف بالآخ مينو ، وهو معبد أقامه تحتمس الثالث (١٤٧٩-١٤٢٥ ق.م.) وكان مكرساً لتقديس مختلف المعبودات بالإضافة إلى أسلافه من الملوك، وكذلك تقديسه هو شخصياً. كان الكرنك فى حقيقة الأمر عبارة عن مجمع معابد، حيث يتضمن داخل جدرانه المحيطة معبدًا كاملاً للرب خونسو فى الركن الجنوبى الغربى ، بجانب معبد الأوبت ، الذى تم بناؤه فى العصر اليونانية الرومانى لأوبت الربة المتمثلة فى شكل فرس النهر المسئولة عن الولادة، ومازالت البحيرة المقدسة الجميلة التى كان الكهنة يتطهرون بها قبل القيام بطقوس المعبد موجودة برونقها حتى اليوم، وتنتشر العديد من المعابد والمقاصير الصغيرة الأخرى ضمن محيط الكرنك، مما يجعله متحفًا حقيقيًا مفتوحاً.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;