نفرتيتى أين أنتِ؟.. مقبرة زوجة تحير العلماء واختلاف حول مكان دفنها

قبل سنوات زعم عالم آثار أمريكي احتمال العُثور على قبر نفرتيتي الذي حيَّر مكانه العُلماء طيلة سنوات، وأنهُ يقع في في حجرة خلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك غرب الأقصر، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين علماء الآثار، بمختلف جنسياتهم. بعد اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" في 4 نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك بالأقصر، أثار الاكتشاف شهرة عالمية نظراً لإيجاد مومياء الفرعون كاملة المحتويات وبكامل زينتها من قلائد وخواتم وتاج وعصي من الذهب الخالص وخشب الأبنوس. ومنذ ذلك الحين وهناك محاولات كبرى للكشف عن مقبرة نفرتيتي، جميعها باءت بالفشل، خاصة بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون منذ 120 عاماً بالصدفة، ومن أبرز هذه المحاولات قيام جامعة عين شمس عام 1982 بعملية بحث عن مقبرة نفرتيتى دون جدوى. وكان فريق بقيادة وزير الآثار السابق الدكتور ممدوح الدماطي، حاول أن يتحقق من صحة نظرية، مفادها أن مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي اكتُشِفت في عام 1922، وكانت صغيرة الحجم على نحوٍ غير معتاد بالنسبة إلى مقبرةٍ ملكية، تحتوي أيضًا على غرف شاسعة غير مكتشَفة، بل وربما تضم المثوى الأخير للملكة نفرتيتي، الذي يبحث عنه علماء الآثار. يعتقد بعض علماء المصريات أنه قبل فترة حكم الملك توت عنخ آمون مباشرة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حكمت نفرتيتي –التي تزوجت ابنتها من توت عنخ آمون– البلاد بوصفها فرعونا، وإن لم يدم ذلك إلا لفترة قصيرة. ولم يُعثر قط على مقبرتها في وادي الملوك. ووفقا لنظرية لعالم الأثار المصرية الدكتور زاهي حواس، فمن المرجح أن تكون "نفرتيتي"، دفنت في منطقة تل العمارنة وأن تكون مقبرتها دمرت لاحقًا، حيث انتقلت مع أخناتون من طيبة إلى تل العمارنة، وعاشت معه لفترة طويلة هناك، في ظل الصراع الذي كان محتدمًا بين كهنة آمون وأخناتون في تلك الفترة. عموماً فإن الفترة الأخيرة من حكم "إخناتون" وقبل أن يتولى "توت عنخ آمون" الحكم ما زالت تحتاج إلى كثير من الدراسات، وخصوصاً لأنها فترة غامضة، ولذلك فقد عاشت "عنخ إس إن آمون" بالعمارنة، وبعد أن تزوجها "توت عنخ آمون" عاشت داخل القصر الملكي في منف، وكانا يذهبان إلى طيبة خلال الاحتفالات الدينية الخاصة. ولذلك نؤكد أنها قد دُفنت بوادي الملوك الغربي بجوار زوجها الثاني الملك "آي"، وفي هذا المكان أبحث عن مقبرتها... وقد عرفنا أن هذه الملكة بعد وفاة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" أرسلت خطاباً إلى ملك الحيثيين من مقدمته نفهم أنها غير سعيدة أو غير موافقة على الزواج من ذلك الرجل الذي يريد أن يتزوجها لكي يأخذ شرعية الجلوس على عرش مصر. فيما يرجح علماء آخرون أن تكون الملكة نفرتيتى دفنت فى البر الغربى، نظرًا لأنها كانت متزعمة حركة الصلح، ولآن أجدادها مدفنون بتلك المنطقة، وربما خوفًا من أن يلحق وينبش الكهنة فى مقبرتها إذا دفنت فى تل العمارنة، فهناك احتمال 80% من أن تكون الملكة نفرتيتى دفنت فى البر الغربى.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;