100 بوستر فيلم.. "دعاء الكروان" إبداع فاتن حمامة وطه حسين

قدمت السينما المصرية فى سنة 1959 فيلمًا مختلفًا هو دعاء الكروان، بطولة النجمة فاتن حمامة والفنان أحمد مظهر، عن رواية عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، ومن إخراج بركات، وتم اختيار الفيلم للمشاركة فى مهرجان برلين السينمائى. يحكى الفيلم عن "آمنة" وأختها هنادى، وتبدأ القصة بلوم خال آمنة لأمها بسبب زنا أبو آمنة وهتكه لأعراض الناس ثم يُقتل أبو آمنة ويُصر الخال على ترحيلهم من القرية لأن الناس يعايروه بزنا نسيبه، تحاول الأم أثناء الخال عن ذلك ولكنه يبرر ذلك بأن الأب هو السبب لأن لم يراع حق الله فى أعراض الناس وبالتالى يجب أن يُرد إليه ذلك فى بناته من منطلق كما تدين تدان وعلى هذا فإن الأب لم يخش على بناته فلم سيكون هو رفيقا بهم إذا كان أبوهم لم يفعل. ويهاجروا إلى مكان آخر حيث تعمل آمنة خادمة عند المأمور وأختها هنادى عند مهندس الرى، وتقع أختها "هنادي" فى حب ذلك المهندس العازب الذى تعمل عنده خادمة، ولكنه يعتدى عليها ويحطم حياتها، وبالتالى تُقتل أمام أختها "آمنة" على يد خالها. وتقرر "آمنة"، بعد أن عاهدت نفسها مع دعاء الكروان فى القرية، الانتقام لأختها من ذلك المهندس، وهناك، فى منزل المهندس، تحاول أن تنفذ العهد بالانتقام ولكنها لا تقوى، فقد تحرك قلبها وبدأ يميل نحو هذا المهندس. استعدت فاتن حمامة وذهبت لمقابلة الدكتور طه حسين، لكن المقابلة لم تكن كما تمنت فاتن حمامة، فقد خرجت من عنده باكية عندما سألها "أنت تقدرى تفهمى دور آمنة كويس؟ لكن عندما زار أديب الأدب العربي، كواليس تصوير الفيلم، بالاستراحة الخاصة به فى قرية تونة الجبل إحدى القرى التابعة لمركز ملوي، أبدى إعجابه بأداء فاتن وقال لها "إن خيالى وأنا أكتب صورة آمنة فى القصة هو بالضبط الذى أنتِ قمت به".