من المعروف أن شعب مصر يمتلك قدرات خاصة وصفات مميزة سواء كانت سلبية أو إيجابية عن أى بلد آخر، وهذا دفع الكاتب عمر طاهر بتقديم كتاب "شكلها باظت" ليتحدث فيها عن الملامح السلبية التى تدل على أنك عايش فى مصر.
وفى البداية يهدى الكاتب عمر طاهر هذا الكتاب، لأبناء جيله الذى فتح عيناه على برامج ماما نجوى وبقلظ والسندباد وسينما الأطفال والعلم والإيمان لمصطفى محمود واخترنا لك وعالم الحيوان، وأيضا لقاء الشيخ الشعرواى، ومشاهدة بعض الأفلام السينمائية فى مختلف المناسبات ومنها الرصاصة لا تزال بجيبى والشيماء وإسلاماه، وأيضا الجيل الذى تربى على أغانى محمد منير وعمرو دياب، فهو من الجيل الذى شاهد على وصل مصر إلى نهائيات كأس العالم واغتيال رئيس الجمهورية على الهواء.
وتناول "طاهر" بشكل ساخر "أشياء لم ترها إلا فى مصر"، الاختيارات السياسية المتاحة أمام المواطن المصرى التصويت بنعم أم لا، وأيضا فى مصر فقط الأموات ينفقون على الأحياء بعهد الفراعنة، كما أنك تجد شخصا أقل منك فى المستوى العلمى وحاصل على مجموع 50% لكنه "بيتنتط عليك" لأنه دخل شرطة، كما أنك تشاهد "السلعوة" نتيجة تزاوج الكلاب الضالة فى جو العاصمة الملوث.
كما سرد "طاهر"، "ازاى تعرف أنك ماشى فى شوارع القاهرة"، عندما تقرأ على الميكروباصات والتاكسيات جملا مكتوبة بخط اليد وهى خلاصة الحكمة الإنسانية مثل الحاسد ربنا يعينه، ويابركه دعاكى يا أمى، يا سلام لو الناس تبطل كلام، وأيضا عندما يسألك شخص ما بصيغة دينية "الساعة كام والله" وعلى طول "إن شاء الله"، وعندما ترى رجلا طويلا عريضا يقف تحت أحد كبارى ووجه للحائط وظهره للشارع.. بيعمل زى الناس.
كما استعرض "طاهر" "ازاى تعرف أنك بتتفرج على فيلم مصرى" عندما يصل البوليس إلى موقع السرقة دون أن يبلغه أحد، وعندما يكون البطل منها على الفراش وتعطيه البطلة حبة دواء وتسأله عن حاله دلوقتى.. ويقول الحمد لله!!، وعندما تفاجأ بأغنية وسط الفيلم دون أية مقدمات ودون أدنى مبرر فنى ويمكن حذفها دون تتأثر أحداث الفيلم.
وناقش "طاهر" ازاى تعرف أنك بتتفرج على ماتش كورة" عندما تجد المشجعين خياليين للغاية، عندما يقوم لاعب بترقيص لاعب آخر.. فيضربه الأخير "بالقلم على قفاه ويستكمل اللعب عادى، عندما يختفى صوت المعلق فتعرف أن الجمهور بدأ "الشتيمة"، عندما ترى جمهورا يحتسب "الكوبرى" بهدف.
وتناول "طاهر" لماذ أصبح المصريون يكرهون الوظيفة".. فليس لديك فرصة للتوبة قبل سن الستين، وأيضا مسموح لك قراءة الصحف فى الحمام فقط، وإذا كنت ملتزما تتم مكافأتك بالمزيد من العمل مما يعنى مزيد من الوقت، كما أن ليس هناك وقت لتعليم شيئا جديداً، كما تستدعيك الإدارة من حضن أسرتك فى أيام العيد بمكالمة تليفونية.