وقعت فى سنة 107 هجرية العديد من الأحداث، وذلك فى زمن هشام بن عبد الملك، منها انتشار وباء الطاعون فى الشام، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة سبع ومائة"
فيها خرج باليمين رجل يقال له: عباد الرعينى، فدعا إلى مذهب الخوارج، واتبعه فرقة من الناس، فقاتلهم يوسف بن عمر، فقتله وقتل أصحابه، وكانوا ثلاثمائة.
وفيها وقع بالشام طاعون شديد.
وفيها غزا معاوية بن هشام الصائفة وعلى جيش أهل الشام ميمون بن مهران، فقطعوا البحر إلى قبرص، وغزا مسلمة فى البر فى جيش آخر.
وفيها ظفر أسد بن عبد الله القسرى بجماعة من دعاة بنى العباس بخراسان، فصلبهم وأشهرهم.
وفيها غزا أسد القسرى جبال نمروذ، ملك القرقيسيان، مما يلى جبال الطالقان، فصالحه نمروذ وأسلم على يديه.
وفيها غزا أسد الغور - وهى جبال هراة - فعمد أهلها إلى حواصلهم وأموالهم وأثقالهم فجعلوا ذلك كله فى كهف منيع، لا سبيل لأحد عليه، وهو مستعل جدا، فأمر أسد بالرجال فحملوا فى توابيت ودلاهم إليه، وأمر بوضع ما هنالك فى التوابيت ورفعوهم فسلموا وغنموا، وهذا رأى سديد.
وفيها أمر أسد بجمع ما حول بلخ إليها، واستناب عليها برمك والد خالد بن برمك، وبناها بناءً جيدا جديدا محكما، وحصنها وجعلها معقدا للمسلمين.
وفيها حج بالناس إبراهيم بن هشام أمير الحرمين.