الناقد التشكيلى ياسر منجى يصحح خطأ شائعا عن الفنان الكبير راغب عياد

صحح الناقد التشكيلى ياسر منجى أحد الأخطاء الشائعة عن الفنان الكبير راغب عياد بخلط صورته مع العالم والمرجع الموسيقى راغب مفتاح لتشابه الاسم الأول لهما وذلك عبر صفحته على موقع فيس بوك. وقال منجى: استوقفتنى فى أحد المنشورات المتداولة على موقع فيس بوك منذ أيام ملحوظة على درجةٍ قُصوى من الأهمية، لارتباطها بمبدعٍ من أهم رواد الفن المصرى الحديث، لا ينبغى بأى حالٍ من الأحوال التساهل فى تدقيق كل ما يتعلق بسيرته، سواء بالتفصيل أو الإيجاز أو الإشارة، لكوننا نتحدث هنا عن علم عظيم من أعلام تاريخ الفن المصرى الحديث. وأضاف: ملحوظتى هنا تتعلق بالصورة الواردة فى المنشور باعتبارها صورةً شخصية للفنان الرائد "راغب عياد" (1892 - 1982)، والحقيقة أن هذه الصورة لا علاقة لها بالرائد "راغب عياد" من قريبٍ أو بعيد؛ ذلك لأنها ببساطة صورة لرائدٍ مصرى فى مجالٍ آخر، يشترك مع "عيّاد" فقط فى اسمه الأول "راغب"، ألا وهو العالم المصرى الراحل الدكتور "راغب مفتاح" (1898 – 2001)، المرجع الموسوعى الشهير فى مجال الموسيقى والألحان القبطية، وهو من نفس جيل "راغب عياد" تقريباً، وله شهرة دولية ومكانة مرموقة فى هذا المجال. وتابع: للأسف هناك عدة مواقع ومنتديات، أورد أصحابُها هذه الصورة باعتبارها صورة "راغب عياد"، وهو ما نقله عنهم بعضُ الكُتّاب غير المتخصصين دون تدقيق، لمجرد إظهارها لرجُل مُسِنّ يرتدى (بيريه) مشابه لغطاء الرأس الأثير لدى بعض الفنانين! أما الأشد مدعاة للأسف حقًا، فهو أن المنشور المشار إليه فى بداية حديثى، قد تمت إعادة نشره من قِبَل عدد من الفنانين والنقاد والأكاديميين المتخصصين، دون أن يسترعى انتباههم الفارق بين ملامح "راغب عياد" و"راغب مفتاح"! وهو الفارق الذى يظهر بوضوح عند مقارنة صور "راغب عياد" (الحقيقى) وصورة الدكتور "راغب مفتاح" المنسوبة لـ"عياد". واستكمل: وقد أخذ هذا الخطأ فى الاستفحال، حين انتشرت تلك الصورة فى عدد لا يستهان به من المواد النَصّيّة والمسجلة، المتداولة على مواقع الإنترنت الشهيرة، منها موقع "يوتيوب"، ومواقع إخبارية محلية وعربية، بل إن بعض المواقع العربية الشهيرة، أوردَت العام الماضي مقالًا لمؤرخ معروف، ظهرت فيه صورة "راغب مفتاح" ذات البيريه بِوَصفها صورة "راغب عياد" الشخصية. وأضاف "وأعتقد أن هذا النموذج من أوضح النماذج التى توضح خطورة الاعتماد على مواقع الإنترنت، والاكتفاء بها كمصدرٍ أساسيٍ للمواد النَصِّيّة والبصرية المُكوِّنة للدراسات المتخصصة..غير أن مَكمَن الخطورة الحقيقى هنا يتمثل فى تلك الخاصية التى تتميز بها المصادر الإلكترونية، وهى خاصية التداوُل (الشير)، التى تجعل من المواد الرقمية محتويات قابلة للانتشار السرطاني، فى مئات وآلاف الحسابات والمواقع، دون كابح أو رقيب، على عكس المصادر الورقية، التى كان يسهُل تتبع مواطن الخطأ فيها، وبالتالي تصويبها في طبعاتٍ لاحقة. واستطرد "الأدهى من ذلك أن هذه المصادر صارت منابع أساسية، يستقي منها كثرة من شباب الباحثين معلوماتهم وبياناتهم النَصّيّة والصُوَريّة بثقةٍ تامة، الأمر الذي صار خطرًا يتهدد الأبحاث الأكاديمية والرسائل العلمية، بل والكتب التي تصدر من آنٍ لآخر بأقلام بعض المحسوبين على الكتابة في الفنون البصرية".






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;