يعد قصر الحمراءالذى يعود إلى العصور الوسطى أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث يحدد النغمة في هذه المدينة التاريخية المليئة بالتقاليد وهى غرناطة التى تعد واحدة من الوجهات السياحية المعروفة في العالم إلى جانب تاريخها في غناء ورقص الفلامنكو.
وقصر الحمراء هو قصر أَثرى وحصن وأحد أهم صروح العمارة الإسلامية المسلوبة في الأندلس، وقد شيده مؤسس دولة بني الأحمر "الغالب بالله" أبي عبد الله محمد الأول محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن نصر بن الأحمر بين عامى 1238-1273 في مملكة غرناطة خِلالَ النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي.
ويقع القصر في جنوب مدريد، حيث تعود بداية تشييد قصرِ الحمراء إلى القرن الرابع الهجري، الموافق للقرن العاشر الميلادي، وترجع بعض أجزائه إلى القرن السابع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وقد استغرق بناؤه أكثر من 150 سنة.
ازدهرت مدينة غرناطة في القرن الحادي عشر، حيث كانت غرناطة معقلًا مزدهرًا حتى سقطت في يد فرديناند الثاني وإيزابيلا الأولى في عام 1492.
ووفقا لناشونال جيوجرافيك ففي العصر الحديث حافظ الحي الإسلامي على تصميماته التى تعود إلى العصور الوسطى بما في ذلك الطرق الجانبية التى تضم المنازل المطلية باللون الأبيض المتواجدة على سفح التل والتى تقع على ممرات ضيقة متعرجة.
كما يتواجد بالمدينة حمام مغربى تقليدي يعود إلى القرن الحادي عشر، حيث حرص الملوك الكاثوليك في وقت لاحق على تدمير العديد من المنتجعات الصحية المماثلة ولحسن الحظ، نجا هذا الحمام المغربى وبقى كمتحف صغير.
وتم دفن الملك والملكة فرناندو وإيزابيلا اللذان أعادا احتلال إسبانيا وأرسلا كريستوفر كولومبوس إلى العالم الجديد معًا في الكنيسة الملكية بكاتدرائية سانتا ماريا دي لا إنكارناسيون.
كما تتضمن غرناطة آثار شخصيات مشهورة أخرى بما في ذلك منزل فيدريكو جارسيا لوركا الذى ولد في غرناطة وقضى نحبه بإحدى الطلقات الأولى في الحرب الأهلية الإسبانية، وتأخذ الجولات المصحوبة بمرشدين الزوار إلى منزل عائلته الصيفي ، Huerta de San Vicente ، حيث آثار حياته وعمله والحديقة الخارجية - التي كانت في السابق بستانًا ومكانا رائعا.