عن كتابها الأول "سلام أسود".. آية شعيب: ممتنة للاكتئاب جعلنى أحب نفسى

فى كتابها الأول "سلام أسود"، الذى تسرد فيه مذكراتها عن التعافى وما بعد الاكتئاب، قالت آية شعيب، إن معايشتها للاكتئاب، جعلتها تشعر بأنها ممتنة له، لأنه جعلها تحب نفسها أكثر من ذى قبل، ولهذا رأت أن نشر يومياتها التى سبق وأن دونتها خلال هذه الفترة، قد تكون مفيدة لدى البعض. آية شعيب، التى صدر كتابها الأول "سلام أسود" عن صدر عن دار الرواق للنشر، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، فى دورته الـ53، كشفت خلال حديثها مع "انفراد"، أن تعشق الكتابة منذ أيام المراهقة، وخلال مرحلة التعليم الثانوية، فازت بإحدى الجوائز المخصصة للقصة القصيرة، لكن مع المرور الوقت، شعرت أن كتابة اليوميات أشبه بالأمور الطفولية، لذا ابتعدت عنها، ولم تدرك أهميتها، إلا بعدما تفاقم الأمر، وحينها أدركت أنها وقعت أسيرة فى شباك الاكتئاب. فى تلك الفترة، وجدت آية شعيب نفسها كمن يقارن اليوم بالأمس، بحثا عن إجابات عن أسباب التحولات والرؤية السوداء لواقعها، فى حين أنها كانت فتاة محبة للحياة، رغم ألوانها المتعددة، ومع ذلك، وجدت نفسها فجأة أسيرة للاكتئاب، من هناك كان لكتابة اليوميات دور إيجابى ومهم جدا من خلال نظرتها فى تلك الفترة لكل ما يحيط بها. ومع عودتها للكتابة من جديد، لم تدرك آية شعيب حينها، أن نواة كتابها الأول، قد أخذت فى التشكل بالفعل، وبعد خروجها من الأزمة، واجتيازها لهذه المرحلة، وجدت نفسها أمام رصيد من الكتابات عن كل شيء، مثل مشاعرها، أو تلك الصفات التى تبضغها أو تتمناها، أو أسباب تعثرها، كل هذا من رحم الاكتئاب. حينها قررت آية شعيب، إعادة صياغة ما كتبته على الأوراق، أو الهاتف، بعدما رأت كيف تحولت من شخص إنهزامى فى تلك الأيام، إلى روح قاومت الاكتئاب بسوداويته، التى كانت قد طغت على كل شيء فى حياتها. لهذا ترى آية شعيب، أن كتابات الألم والاكتئاب مهمة لدى الكثيرين، بخاصة إن لم يكن قادرا على تحمل نفقات جلسات العلاج النفسى، فما نرويه عن تجاربنا الإنسانية، يكون دافعا وملهما لدى الكثيرين فى تجاوز محنتهم، وشفاء آلام أرواحهم، فما كانت تكتبه يوميا، كان منقذها مما عانت فيه، ولهذا أهدت كتابها الأول إلى الاكتئاب، الذى تقول عنها نصا: "أنا حقيقى ممتنة للاكتئاب وواقعة فى غرامه، خلانى أحب نفسى أكتر من الأول". ولهذا تؤكد آية شعيب على أن التجارب الشخصية، أو الذاتية، تعد قريبة لدى القراء، لما تحمله من صدق المشاعر، بغض النظر عن النصائح التى قد يسمعها الشخص ممن حوله، فالتجارب بالنسبة لها أشبه بـ"الطبطبة" ولهذا قررت إعادة كتابة رؤيتها. آية شعيب بعد طرحها لكتابها الأول، كشفت أن أحد أحلامها المتعلقة بالكتابة، هو أن تكتب رواية، ولهذا فإن خوضها لتجربة إصدار أول كتاب لها، ربما تكون دافعا أكبر، لتحقيق حلم الروائية بداخلها. آية سعيد شعيب، كاتبة وصانعة محتوى مصرية، عن العلاقات والصحة والنفسية، ولدت عام 1988، وتخرجت في قسم الإذاعة والتلفزيون في جامعة 6 أكتوبر عام 2009، وتعمل منتجة فنية، ويعتبر "سلام أسود" هو كتابها الأول.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;