إليف شفق عن رواية "جزيرة الأشجار المفقودة": تركيا تعانى فقدان الذاكرة الجمعى

فى رواية "جزيرة الأشجار المفقودة" عادت الكاتبة إليف شفقإلى فترة الصراع التركى القبرصى ولأحداث عام 1974، وما شهدته تلك الفترة من انقسام وكراهية، وعنف عرقى، وتوارث لهذه الذكريات الأليمة من جيل إلى جيل. وقالت إليف شفق فى حوار لها إن الرواية عن الحب فى زمن الانقسام، وباعتبارها روائية، فهى مهتمة دائما بـ"القصص التى تم إسكاتها ومحوها ورقابتها ودفعها إلى هوامش المجتمع. أو بعبارة أخرى مهتمة أيضا بالصمت". وأضافت صاحبة قواعد العشق الأربعون: "يوجد فى قبرص خط فاصل يحرسه ذوو الخوذ الزرق. إنها حدود تفصل الجزيرة وتفصل بين المسيحيين والمسلمين واليونانيين والأتراك. ومن ثم فإن التقسيم ترسمه الحدود الدينية والوطنية والعرقية، لكن الأدب بالنسبة لى هو وسيلة للارتقاء إلى ما وراء كل الحواجز والتجزئة من أجل وضع أصابعنا على الأشياء المشتركة بيننا كبشر. لهذا السبب أتحدث عن أشياء تنتقل عبر الحدود، مثل القصص والخرافات والطعام والموسيقى والطيور المهاجرة، وغير ذلك". إليف شفق: تركيا تعانى من فقدان الذاكرة الجماعى وبحسب وصفها، قالت إليف شفق: "عنصر مهم آخر فى هذه الرواية هو الذاكرة. أنا من تركيا، بلد ذو تاريخ قديم وغنى للغاية ولكن ذاكرته ضعيفة. نحن الأتراك مجتمع يعانى من فقدان الذاكرة الجماعي. علاقتنا بالماضى مليئة بالتصدعات والفراغات. ولهذا أكتب فى رواياتى عن هذه الفراغات". وكشفت إليف شفق أنها كانت ترغب فى الكتابة عن قبرص منذ فترة طويلة جدا، فهى ترى أن تاريخها معقد للغاية، ويصعب حصره، وهناك جروح لم تلتئم وذكريات متنافرة. فالماضى يختلف باختلاف من يخبره ومن لا يخبره. وتقول إليف شفق: كروائية، أتساءل: كيف نتعامل مع مثل هذه القصة المعقدة؟ كيف نحكى قصة مكان مزقته الانقسامات والعنف العرقى دون الوقوع فى فخ القومية والقبلية؟ لسنوات، لم أتمكن من العثور على زاوية الاقتراب الصحيحة. كنت أقرأ وأبحث وأدوِن الملاحظات وأفكر فى الأمر، لكننى لم أتمكن من العثور على الفجوة حتى أعطتنى شجرة التين منظورا مختلفا، فهى تعمر بعدنا ومتصلة بالأرض تحتها وفوقها، بينما نعتقد نحن أننا مركز الكون، ولكن من منظور الشجرة فكل شيء مترابط وجزء من نظام بيئى. إليف شفق، روائية تركية تكتب باللغتين التركية والإنجليزية، ترجمت أعمالها إلى ما يزيد عن ثلاثين لغة، واشتهرت بتأليفها رواية قواعد العشق الأربعون سنة 2010. وحصلت روايتها الأولى الصوفى على جائزة رومى لأفضل عمل أدبى فى تركيا عام 1998، أما روايتها الثانية مرايا المدينة فتتطرق إلى التصوف عند المسلمين واليهود فى خلفية بحر متوسطية فى القرن السابع عشر، بينما حصلت روايتها النظرة العميقة على جائزة اتحاد الكتاب الأتراك عام 2000. أما روايتها قصر القمل فحققت أعلى مبيعات فى تركيا، وتبعها كتاب المد والجزر والذى ناقشت فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب. فى عام 2006 أصدرت رواية لقيطة اسطنبول باللغة الإنجليزية وحققت أعلى المبيعات فى تركيا، وتعرض شفق فى هذه الرواية -بين قضايا أخرى- لقضية الأرمن.










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;