شرارة الحرب بـ5 معارك.. هيلين دمرت طروادة.. واغتيال نمساوى يشعل العالم 1914

ينشغل الجميع هذه الأيام بالحديث عن حرب أوكرانيا، ما بين متوقع لحدوثها، وبين من يتمنى أن تنتهى الأزمة وتهدأ الأوضاع، خاصة أن العالم شهد من قبل العديد من الحروب التى لم يربح منها سوى الخسارة، ولعل المتأمل فى أشهر أسباب الحروب السابقة سوف يجد قصصا وحكايات متنوعة. حرب طروادة واحدة من أشهر الحروب القديمة التى عرفتها حضارة اليونان قديما، وتشير "الإلياذة"، إلى أن السبب فى اندلاع هذا الصراع يعود إلى اللحظة، التى طلبت فيها ثلاث ربات، هن هيرا وأثينا وأفروديت، من باريس - الابن قليل الحظ لبريام - أن يحدد أيهن أكثر جمالا. وعندما وقع اختيار باريس على أفردويت، وهبته الأخيرة فى المقابل الحسناء هيلين زوجة شقيق أجاممنون. ولإعادة هذه السيدة إلى ديارها ولمعاقبة الطرواديين كذلك، قاد أجاممنون وشقيقه جيشا ضخما لمحاربة طروادة، وينجحان فى نهاية المطاف فى إجبار أهلها على الرضوخ والانصياع. حرب الوردتين كانت هزيمة إنجلترا فى حرب المائة عام أحد أهم أسباب اندلاع "حرب الوردتين" فقد اشتكى أصحاب الأراضى الإنجليزية بسبب الخسائر المالية الناجمة عن فقدان ممتلكاتهم، فى الوقت نفسه ازدهرت وتنامت الطبقة الوسطى وأصبحت أكثر نفوذاً بسبب زيادة مصالحهم التجارية، كما انخفض الإنتاج للأقمشة الصوفية فى عام 1450 ما دعاهم إلى زيادة الطلب من الخارج للأقمشة الصوفية والقصدير، الرصاص، الجلود وغيرها من المنتجات، وهنا تعالت صيحات الرفض لسياسات الملك هنرى الذى أشيع عنه أصابته بمرض عقلى يمنعه من تدبير شئون البلاد. وفى 22 مايو 1455م قاد ريتشارد دوق يورك جيشه الصغير متوجهاً به نحو لندن، وكان هدفه التخلص من "المستشارين الفاسدين" للملك هنرى، وقابل ريتشارد جيش هنرى فى مدينة سانت ألبانز، والتى تبعد (35 كم) شمال لندن، فأصبحت هذه المدينة الصغيرة ساحة لأولى المعارك التى كانت نتيجتها هزيمة اللانكاستريين وفوز جيش اليوركيين. حرب القرم قامت بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية فى 4 أكتوبر 1853، واستمرت حتى 1856م، ودخلت مصر وتونس وبريطانيا وفرنسا الحرب إلى جانب الدولة العثمانية فى 1854م التى كان قد أصابها الضعف، ثم لحقتها مملكة سردينيا التى أصبحت فيما بعد (1861م) مملكة إيطاليا. وكان أسبابها الأطماع الإقليمية لروسيا على حساب الدولة العثمانية، خاصة فى شبه جزيرة القرم التى كانت مسرح المعارك والمواجهات، وانتهت حرب القرم فى 30 مارس 1856م بتوقيع اتفاقية باريس وهزيمة الروس. الحرب العالمية الأولى اندلعت الحرب فى سنة 1914 واستمرت حتى سنة 1918 والحادثة المباشرة فى الحرب هى اغتيال ولى عهد النّمسا فرانز فرديناند مع زوجته، وذلك من قبل طالب صربى يدعى جافريلو برينسيب، وقد وقع ذلك فى 28 يونيو من عام 1914، خلال زيارتهما لسراييفو، وبالتّحديد فى منطقة البوسنة والهرسك، قامت النّمسا بعد هذه الحادثة بإعلان الحرب على صربيا، وقامت روسيا بمناصرة صربيا من خلال إعلانها الحرب على النّمسا، فى حين قامت ألمانيا بإعلان الحرب على روسيا. الحرب العالمية الثانية كانت شرارة الحرب العالمية الثانية النزاع (الألمانى – البولندى) حول ممر وميناء دانتزج، إلا أن الأسباب الحقيقية لتلك الحرب كانت أبعد من ذلك، يرجع بعضها إلى تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى، والتى أدت إلى تغيير فى رسم خريطة العالم، وبخاصة أوروبا، فأبرمت معاهدات عقابية أخذت طابع الانتقام ضد ألمانيا، وبالتالى سيطرت على ألمانيا فكرة ضرورة الثأر.