رحل مساء أمس السبت، الكاتب الروائي والمترجم الكبير، خليل حنا تادرس، عن عمر يناهز 83 عاما، بعد صراع مع المرض.
حققت أعماله انتشارًا كبيرًا بين طبقات الشباب والمراهقين والكثير من الفئات نظرا لأنها تحمل الكثير من التشويق والخلطات الجاهزة والعناوين المشوقة التي تجذب الجمهور، ولذا تم طباعة بعض أعماله عشرات المرات، وجاءت أغلفة الأعمال مناسبة لترويج هذه الأعمال، ليعرف أحيانًا بـ"أديب المراهقين"، و"ملك البيست سيلر".
بدأ حياته الأدبية منذ عام 1958 وظهرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان "شيطان الحب"، ثم توالت أعماله الأدبية حتى عام 1994 بلغت مؤلفاته 115 كتابا أعيد طبع أغلبها أكثر من مرة، اقترب أسلوبه من الأديب إحسان عبد القدوس من حيث الجرأة.
وربما يكون خليل حنا تادرس، كان من أوائل من فهموا لعبة سوق النشر، ومتطلبات الجمهور، وهو ما أعطاه الأولوية على حساب قواعد الفن الروائى أحيانا، حيث كرر نفس اللعبة عندما اتجه للترجمة، فتجاهل الأمانة العلمية للترجمة وقرر تمصير رواية "السأم" للإيطالى ألبرتو مورافيا عبر تمصير الأماكن والأشخاص، وبرر ذلك بقوله: "حافظت على كيان الفكرة من خلال تمصير أسماء الشخصيات والأماكن".
وحققت أعمال خليل حنا تادرس، الروائية مبيعات ضخمة وقياسية فى وقتها، حيث وصلت لخمس عشرة ألف نسخة، فى بعض رواياته، وتعد رواية "نشوى والحب" واحدة من أكثر الروايات المثيرة للجدل في تاريخ الأدب المصري الحديث، نشرت عام 1965 وتم إعادة طباعتها حوالي 20 طبعة، وقد أثارت العديد من الجدل وقت صدورها بسبب جراءة الموضوع الذى تناقشه.
ورواية (نشوى والحب) هى قصة عاطفية طويلة، تروى قصة فتاة متحررة عاطفية تقودها شهواتها إلى حيث لا تدرى وقد لاقت هذه القصة نجاح شديد، كما لاقت النقد باعتبار أن مثل هذه القصص لا تتناسب وطبيعة المجتمع المصرى الذى يرفض وجود علاقات عاطفية قبل الزواج.