وفاة مالكوم إكس.. القصة الكاملة من الاغتيال إلى براءة المتهمين

تحل اليوم ذكرى اغتيال الداعية الأمريكى مالكوم إكس الذى يعد أيضا واحدا من المدافعين عن حقوق ذوى البشرة السمراء فى الولايات المتحدة، وقد عانى منذ الطفولة من التفرقة العنصرية فاتجه إلى الجريمة ثم دخل السجن فى مطلع شبابه. في السجن، انضم مالكوم إكس إلى حركة أمة الإسلام، وعندما أُطلق سراحه عام 1952 ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة، وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة، ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم إكس الحركة في مارس 1964 وسافر مالكوم إكس بعد ذلك في رحلة إلى أفريقيا والشرق الأوسط، أدى خلالها مناسك الحج، ثم عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية. وفي شهر فبراير سنة 1965، أي بعد أقل من سنة من تركه لحركة أمة الإسلام تعرض للاغتيال. ووفقا للصحف الأمريكية التى غطت الحادث ففي 14 فبراير من عام 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران في بيته إلا أنه نجا وعائلته من النيران، وفي الحادي والعشرين من نفس الشهر صعد مالكوم إكس إلى منصة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيويورك ليلقي محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة في صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور، تم القبض على القتلة الذين تبين أنهم من من منظمة أمة الإسلام ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالكوم إكس، وقالوا أنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم فلم يدن إليجا محمد بشيء. قامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكب الجريمة توماس هاجان وثارت عدة نظريات تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو الإف بي آي أو السي آي ايه، لكن من الراجح أن هذه العملية كانت من عمل منظمة أكبر من منظمة أمة الإسلام، فمالكوم إكس تدرج في منظمة أمة الإسلام وهو يعرف مقدرتها وهذا كان أكبر من قدراتها، علق أليكس هيلي كاتب سيرة مالكوم بأن:"الوضع كان غير آمن وكانت مؤامرة مدبرة". وقبل شهور تصدر اسم مالكوم إكس عناوين الصحف الأمريكية ، عندما تم تبرئة رجلين تم إدانتهما باغتياله، فيما وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه إعادة كتابة للتاريخ الرسمي لواحدة من أسوأ عمليات القتل فى عصر الحقوق المدنية بالولايات المتحدة. وكان المؤرخون قد القوا على مدار عقود بالشك على اتهام كل من محمد عبد العزيز وخليل إسلام، اللذين أمضى كلا منهما أكثر من 20 عاما فى السجن.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;