كانت الحرب الكورية (1950-1953) أول نزاع مسلح في حقبة الحرب الباردة ، ويتفق المؤرخون على أن كوريا الشمالية الشيوعية لم تكن لتغزو كوريا الجنوبية في عام 1950 دون موافقة جوزيف ستالين ،زعيم للاتحاد السوفيتي. من عام 1922 إلى عام 1953.
لكن ما الذي كان يأمل ستالين أن يكسبه من الحرب في كوريا؟ وفقًا لرسالة أملاها ستالين نفسه بعد أشهر من غزو عام 1950 ، واكتشفت في الأرشيفات السوفيتية في عام 2005 ، كان أحد الأسباب الرئيسية لدعم ستالين للغزو الشيوعي لكوريا الجنوبية هو "توريط" الولايات المتحدة في حرب مكلفة في الشرق. آسيا و "صرف انتباه" أمريكا عن أوروبا الشرقية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
بعض المؤرخين يشككون في رواية ستالين، صحيح أن كوريا الشمالية ، السوفييتية ، كانت بحاجة إلى موافقة ستالين لغزو الجنوب ، لكن من المشكوك فيه أن يكون ستالين قد نوى حقاً جذب الأمريكيين ، القوة النووية العظمى ، إلى الحرب.
على الأرجح ، كما يقول الخبراء ، هو أن قرار الرئيس هاري إس ترومان بإرسال قوات أمريكية إلى كوريا قد فاجأ السوفييت ، بالنظر إلى أن جميع التصريحات العلنية من الحكومة الأمريكية (بالإضافة إلى تقارير التجسس السوفياتي) تشير إلى أن أمريكا لن تتدخل عسكريًا في كوريا. قبل الغزو ، حصل ستالين على تأكيدات من ماو تسي تونغ بأن الصين سترسل أي تعزيزات مطلوبة. بعد ذلك ، خلال الحرب ، ومن هنا بذل ستالين جهدًا لتجنب مشاركة القوات السوفيتية علنًا مع القوات الأمريكية في القتال.
استمرت الحرب الكورية لمدة ثلاث سنوات وانتهت بمأزق حيث اتفقت كوريا الشمالية والجنوبية على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تقسم البلدين على طول خط عرض 38. توفي ستالين قبل بضعة أشهر من توقيع الهدنة في 27 يوليو 1953.
في رسالة ستالين عام 1950 التي شرح فيها دعمه لغزو كوريا الشمالية ، كان واثقًا من أن الولايات المتحدة سوف "توسع" نفسها في آسيا ، مما يترك فراغًا في السلطة في أوروبا يمكن للسوفييت استغلاله. لكن ويلز يؤكد أن العكس هو الصحيح.