تشهد درجات الحرارة ارتفاعا شديدا على القاهرة والوجه البحري حتى جنوب البلاد وحارة على السواحل، لتسجل درجة الحرارة 37 درجة نهارًا و23 درجة ليلا، وذلك خلال 72 ساعة القادمة، على كل أنحاء البلاد، بفضل تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي.
ومنخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هن أسيا وأفريقيا وأوروبا يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر ابريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر.
لكن بعيدا عن تأثيرات الحرارة بفضل منخفض الهند الموسمي، فأن المنخفض الحراري كان عنوانا لواحدة من روايات الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، والذي تحل اليوم ذكرى رحيله الثانية عشرة إذ رحل عن عالمنا في 28 مايو عام 2010، عن عمر ناهز 68 عاما.
في روايته "منخفض الهند الموسمي" الصادرة عن كتاب الجمهورية، يعود الكاتب أسامة أنور عكاشة إلى الأدب المقروء مسقط رأسه الأدبي، بعد نصف قرن قضاها مهاجرًا إلى أرض الدراما والأدب المرئي وجاءت زيارته إلى أرض كتاباته الأولى، خوضا فى مغامرات جديدة فى أعماق أبطاله سيد العجاتي، حمادة غزلان، شاهندة وأم ممدوح ونوسة، ليربط بين حكايات الأبطال ربطا دراميا محبوكا ومتقنا.
وواصل "عكاشة" من خلال الرواية تسجيله لتشابك العلاقات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع في السنوات الأخيرة، ومارس هوايته في الغوص في أعماق وجذور شخصياته التي اختارها معبرة عن الواقع والحياة التي تعيشها، وكأنه يرصد تلك التغيرات، ويرقب هذه الأمراض الاجتماعية التي نقشت بين طبقات معينة، مازجا رؤيته في إطار درامي مشوق.
تم تحويل الرواية لمسلسل تليفزيوني فى موسم مسلسلات رمضان عام 2013، حمل اسم "موجة حارة"، من بطولة إياد نصار ورانيا يوسف ودرة، وتدور أحداث المسلسل حول عائلة "العجاتي" التى توفى الأب فيها وسيطرت الأم عليها وهى لديها ولدان الأول ضابط شرطة في مكافحة الآداب يتعرض للمشاكل فى عمله بسبب أسلوبه العنيف وتتغير معاملته لزوجته والثاني شاب ثوري يساري يتسبب فى المشكلات لشقيقه ولعائلته، وتجمع الأسرة علاقات عديدة بأسر منها أسرة حمادة غزلان الشهير بتجارته المثيرة للشبهات، والمسلسل يدور فى إطار دراما اجتماعية مثيرة تحدث بها العديد من المفاجئات.
