الفنانة نادية رشاد: بدأت الكتابة من عمر 12 وأنتصر للمرأة لأن الرجل وجد من يكتب عنه

احتفلت الفنانة نادية رشاد مساء اليوم، الثلاثاء، بحفل توقيع ومناقشة رواية "مسك الليل" الصادرة عن دار نشر الشروق، وقدم الندوة كل من الكاتب الصحفى سيد محمود، والذى أكد أن نادية شاد مميزة على مستوى الكتابة ومستوى التمثيل، وأضاف: "وقد كنت عضوا فى لجنة مسابقة خيرى شلبى التى تقدمت إليها نادية رشاد، ولم نكن نعرف أنها المؤلفة، وقد أعجبنا بها، ويحسب لها دخولها عالم التسابق ورغبتها فى التجريب". وأضاف سيد محمود: "الرواية ليست بعيدة عن عالم نادية رشاد، فهى ترصد أحداثا كبرى هى ثورة يناير من خلال أصوات نسائية، وقد اعتمدت على تقنية تعدد الأصوات وهى تقنية ديمقراطية فلا يمكن القول إن هناك بطلة واحدة للرواية، والرواية فيها شخصيات كثيرة محملة بدلالات مهمة، وخبرة الكاتبة فى فن السيناريو قدمت لنا شخصيات مكتملة لها خلفيات اجتماعية وقد جمع بينهن الاحساس بالوحدة". ومن جانبها قالت الفنانة نادية رشاد إنها بدأت الكتابة عندما كانت فى عمر 12 من عمرها، ثم أخذها التمثيل حتى بلغت الثلاثين من عمرها فعاودها حلم الكتابة فكتب سيناريوهات درامية نجحت، وفى سنة 2006 فكرت أن تكتب شيئا جديدا، فكانت هذه الرواية. وعن كون جميع بطلات الرواية نساء، قالت نادية رشاد: "كنت أريد أن أعبر عن المرأة، لأن صوت الرجال هناك الكثيرون عبروا عنه أما صوت المرأة فلا". "مسك الليل" أول رواية دخلت بها الفنانة نادية رشاد عالم الأدب، وفى هذه الرواية تنحاز نادية رشاد إلى أصوات النساء، لتعبر عن حالهن عندما يصطدمن بحادث كبير يُزلزل عالمَهن الصغير، مثل أحداث ثورة 25 يناير. ومن خلال أصوات الرواية المتعددة، تجاوب نادية رشاد عن السؤال الآتى: "كيف راقبت تلك السيدات الخمس تلك الأحداث المهيبة، وهن مُلتفات بشال صوفى على كنبة مريحة؟ وكيف تغيرت حياة كل منهن؟". وقبل صدور رواية "مسك الليل" عن دار الشروق، كانت قد وصلت إلى القائمة القصيرة، ضمن خمس روايات فى جائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول. نادية رشاد ممثلة وكاتبة مصرية، تخرجت فى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم فلسفة، وشاركت فى الكثير من المسلسلات والأفلام، منها مسلسل "أم كلثوم"، و"أرابيسك"، و"قاسم أمين"، و"الطوفان" وغيرها، وكتبت العديدَ من الأفلام والمسلسلات والسهرات التليفزيونية التى تُناقش قضايا المرأة، ومنها: "آسفة.. أرفض الطلاق"، و"القانون لا يعرف عائشة".