على الرغم من أن لوحاته تجلب الآن ملايين، إلا أن أحد الجوانب الرئيسية لأسطورة فان جوخ هو أنه لم يستطيع بيع لوحات فى حياته، لكن هذا ليس صحيحًا تمامًا، في العامين الأخيرين من حياته، بدأ يكتسب التقدير، على الأقل بين الطليعة.
وغالبًا ما يقال إن فان جوخ باع لوحة واحدة في مارس 1890، اشترتها الفنانة البلجيكية آنا بوش، وهى لوحة The Red Vineyard، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز بيبر.
لكن ربما حقق فان جوخ عددًا قليلاً من المبيعات، وهناك أدلة محيرة على أن إحدى البورتريهات اشتراها آرثر سولي وويليام لوري وهما تاجران من لندن وويؤكد ذلك رسالة من ثيو شقيق فينسنت في أكتوبر 1888.
وفي وقت مبكر من مسيرة فينسنت الفنية، أثناء إقامته مع والديه في عام 1884 في قرية نوينين، تم تكليفه برسم ستة مناظر طبيعية لغرفة الطعام الخاصة بصائغ الذهب المتقاعد أنطون هيرمانز، تطورت المشاكل، وانتهى به الأمر إلى إعطائه 25 جيلدر فقط (حوالي 2 جنيه إسترليني)، والتي بالكاد كانت تغطي طلاءه.
بعد ذلك بعامين أو ثلاثة، رسم فينسنت في باريس صورة لـ بير جوليان تانجوى، وحصل على 20 فرنكًا (حوالي 1 جنيه إسترليني)، ويُعتقد أن هذه صورة تم تسجيلها آخر مرة في عام 1927 ولا تُعرف إلا من خلال صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود.
في مناسبة أخرى في باريس، استبدل فينسنت لوحة حياة سمك الرنجة المُدخنة بسجادة (صفقة سُجلت لاحقًا في المراسلات مع شقيقه ثيو في مارس 1889).
في أكتوبر 1888 أشار فينسنت في رسالة أخرى إلى ثيو إلى أن لوحة زيتية، تم شراؤها من قبل التاجر الباريسي أثناسي باجي.
الدليل الأخير على المزيد من المبيعات هو خطاب تعزية أرسلته عمة فينسنت كورنيليا فان جوخ كاربنتوس. كتبت إلى ثيو في أغسطس 1890 أنه لا بد أنها كانت مرضية لأن شقيقه قد نجح في "بيع لوحة وفي الواقع أكثر من مرة" لذلك لم تكن The Red Vineyard هى الوحيدة.
لكن المثير للدهشة، والذي لم يحظ باهتمام كبير بشكل مدهش، هو سعر The Red Vineyard، تم شراؤها من قبل آنا بوش، أخت صديقه يوجين بوخ، مقابل 400 فرنك (حوالي 16 جنيهًا إسترلينيًا أو ما يقرب من 500 جنيه إسترليني اليوم)، في ذلك الوقت اشتكى فينسنت، بشكل مفاجئ، لوالدته من أن السعر "ليس كثيرًا"، ربما تكون هذه الملاحظة غير الرسمية هي طريقة فينسنت لإخبارها أنه سيحقق نجاحًا أخيرًا في عالم الفن.
