وصول تمثال الحرية إلى أمريكا.. ماذا تعرف عن المهندس جوستاف إيفل؟

فى مثل هذا اليوم 19 يونيو من عام 1885، وصل تمثال الحرية الذى جاء كهدية من فرنسا إلى أمريكا ميناء مدينة نيويورك، وهو عمل فنى نحتى، ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون فى استقبال كل زائرى البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين، ولكن ما نسرده عبر السطور المقبلة هو حكاية مصمم التمثال جوستاف إيفل. جوستاف إيفل "15 ديسمبر عام 1832م ــ 27 ديسمبر 1923م"، مهندس ومعمارى فرنسى، اشتهر بتصميم المنشآت المعدنية، سواء كانت كبارى أو سكك حديدية، لكن أشهرها تمثال الحرية فى نيويورك وبرج إيفل فى فرنسا، والذى حمل اسمه حتى الآن. بدأ إيفل حياته المهنية بالعمل مهندسا للإشراف على الأعمال الهندسية لصالح السكك الحديدية الفرنسية، ومن خلال هذه الوظيفة شارك فى بناء كوبرى السكة الحديدية فى بوردو، عام 1864م، وفى عام 1876، ذاع صيته حينما تم اختيار تصميمه الذى تقدم به للمسابقة الدولية لتصميم وبناء كوبرى نهر دورو فى البرتغال، وقد تم اختيار التصميم لتميزه من ناحية الجمال، وانخفاض تكلفة إنشائه مقارنة بالتصميمات الأخرى التى تقدمت لهذه المسابقة. عمل جوستاف أيضا فى مصر حيث كان له إسهامات فى مصر حيث كان المهندس المسئول عن إنشاء كوبرى أبو العلا، وهو أحد الكبارى التى أنشئت فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، لربط حى الزمالك بحى بولاق أبو العلا، وقد تم افتتاحه فى عام 1912، ليمر على هذا الافتتاح 107 أعوام. فى عام 1998 تم تفكيك الكوبرى لبناء كوبرى جديد وتحول كوبرى أبو العلا إلى خردة تحت كوبرى الساحل بمنطقة روض الفرج، على أمل أن يتم تجميعه ثانيا أمام مركز التجارة العالمى بشكل موازٍ للنيل كديكور، وعند افتتاح الكوبرى كان يفتح من المنتصف حتى تستطيع السفن التجارية أن تمر منه وكانت تكلفته 4 ملايين جنيه. وعن تمثال الحرية الذى كان من المقرر إقامته فى مصر، قال معهد سميثسونيان الأمريكي، إن النحات الفرنسي "فريديريك أوجست بارتولدي" كان يخطط لتصميم تمثال يحاكي فلاحة مصرية محجبة، تحمل جرة، بطول 14.6 مترًا ومع القاعدة يبلغ طوله 26 مترًا، وكانت تحدوه رغبة في أن ينصب هذا التمثال في مدخل قناة السويس وتحديدا مدينة بور سعيد. وعرض "بارتولدي" تصميمه الذي أسماه "مصر، تجلب النور لآسيا" على الخديوي إسماعيل باشا، إلا أنَّ الأخير رفض المشروع لتكلفته المالية، بحسب المعهد، وذلك بعدما أتم المثال عمله، طلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، فلم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ فى ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهو المبلغ الذى خوت منه خزائن مصر. وعلى إثر رفض الخديوي للأمر، غير النحات الفرنسي فكرته، وتحول إلى تصميم تمثال الحرية، أحد أبرز معالم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، حيث تم إهداؤه باسم الشعب الفرنسي لأمريكا في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;