نسلط الضوء اليوم على قطع أثرية وهى "الأوانى الكانوبية للمدعوة إيستمخب" وهى قطع فنية متميزة، ونستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
أثناء عملية التحنيط فى الحياة المصرية القديمة كان يتم استخراج أجزاء معينة للمتوفى وهى الكبد والرئتين والأمعاء والمعدة حيث تُلف بشكل منفصل ثم تُوضع فى أربع أوان تعرف باسم الأوانى "الكانوبية".
تعرف هذه الأوانى منذ الدولة القديمة وما بعدها، وتعرضت لبعض التغييرات على مر الوقت، ابتداءً من الدولة الحديثة، أصبحت أغطية تلك الأوانى على شكل "أبناء حورس الأربعة" وهم كانوا بمثابة الأوصياء على الأجزاء الداخلية. وكما هو موضح فى هذا المثال، اتخذت تلك المعبودات شكل البابون وابن آوى والصقر والرجل.
هذه المجموعة الجميلة التى احتفظت بالكثير من لونها محفوظة باسم صاحبتها "إيستمخب" التى كانت تحمل لقب مهم وهو رئيسة الفرقة الموسيقية لآمون رع كما كانت زوجة رئيس كهنة آمون بينوجيم الثانى وأم الملك بسوسينيس الثاني، وتعرض فى متحف الغردقة.
ومتحف الغردقة الذى تم افتتاحه يوم 29 فبراير 2020م، ويعد أول متحفا للآثار فى محافظة البحر الأحمر يتم إنشاءه بالشراكة مع القطاع الخاص، وهو يقع بالقرب من الممشى السياحى ومطار الغردقة الدولى، تم بناءه على مساحة 10 ألف متر مربع خصصت من تلك المساحة حوالى 3000 م2 لمبنى المتحف.
تبلغ عدد معروضات المتحف حوالى 1200 قطعة، تسلط الضوء على جوانب الجمال والرفاهية فى حياة المصرى القديم فى مختلف العصور، بدأ من عصور ما قبل الأسرات وحتى الأسرة العلوية مرورًا بفترات التاريخ المصرى القديم والعصرين اليونانى والرومانى والعصور القبطية و الإسلامية.