تداول عدد من الكتاب والمثقفين، ورود قصة "اشرب اللبن" للأديب الكبير الراحل محمد مستجاب، ضمن محتوى امتحان الصف الثالث الثانوي لهذا العام، هي قصة قصيرة للكاتب الراحل، لم تذكر بعنوانها الأصلى، ولم يكتب اسم صاحبها عليها.
وهي القصة الرابعة عشرة من 30 قصة قصيرة نشرها "مستجاب" في مجموعته القصصية التي جاءت تحت عنوان "الحزن يميل للممازحة".
ورغم عدم ذكر اسم الأديب محمد مستجاب على القصة، إلا أن الكثير احتفى باحتواء امتحان الثانوية العامة لقصة من أعمال صاحب "التاريخ السرى لنعمان عبد الحافظ"، معتبرين تواجد قصة قصيرة لمحمد مستجاب، يرد بعض الاعتبار للرجل الذي ألف العديد من الكتب، وأسهم بشكل واضح في إثراء المكتبة العربية بقصصه ورواياته ومقالاته، فبخلاف الشخصية القصصية الشهيرة التي ابتكرها وهي مستجاب الأول والثاني والثالث والرابع.
ولد محمد مستجاب عام 1938 في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وعمل في الستينات في مشروع بناء "السد العالي" في مدينة أسوان وثقف نفسه بنفسه بعد أن توقف دراسيا عند مستوى شهادة الثانوية. ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد. عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.
تميزت أعماله بالاستخدام الراقي لمفردات اللغة وصياغة إبداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة في واقعية ساخرة، وأصدر أولى رواياته «من التاريخ السرى لنعمان عبدالحافظ» في 1983 وحصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثرمن لغة ثم مجموعته القصصية الأولى«ديروط الشريف» في 1984، من أنجح الإنتاجات الأدبية لمحمد مستجاب "الحزن يميل للممازحة"، ورواياته "إنه الرابع من آل مستجاب" التي صدرت عام 2002م، و"اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.
