Game Of Thrones يعيد كلاسيكات الأدب الخيالية المفقودة للظهور مجددا

على مدار سنوات طويلة، ويحظى Game of Thrones المسلسل المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب الأمريكى جورج مارتن بشهرة عالمية، تجاوز تأثيرها حجم النجاح الذى حققه، ودفع صناعه لتقديم مسلسل مشتق من نفس السلسلة الروائية الخيالية وهو House of the Dragon إلى صناع آخرين، لإعادة تقديم كلاسيكات الخيال المفقودة التى ربما لم يسمع عنها القارئ اليوم، أو يشاهدها حينما سبق وأن تم تحويلها إلى عمل درامي من قبل. من أبرز هذه الأعمال الكلاسيكية التى أعيد تقديمها للجمهور الأدب والدراما معا، فيلم The Last Unicorn الذى تم طرحه لأول مرة عام 1968، كواحد من أفلام رسوم الحركة، التى تم تقديمها منذ أكثر من نصف قرن، لكنه عاد للظهور مرة أخرى هذه الأيام بعد إعادة تقديمه. وبالتزامن مع بدء عرض مسلسل House of the Dragon المقتبس عن Game of Thrones تقدم بعض منصات العرض الإليكترونية أعمالا مقتبسة عن روايات خيالية أعيد تقديمها من قبل، ولكن هذه المرة فى ثوب جديد، من أبرزها أيضا The Sandman المستوحى من القصص المصورة التى كتبها نيل جايمان، والتى تحمل الاسم نفسه، وتدور أحداثه في عالم تتحكم فيه تجسيدات ظواهر مثل الأحلام والموت والرغبة على عوالمهم بينما يعملون على الحفاظ على التوازن في عالم البشر، إذ تدور أحداث الموسم الأول حول ملك الأحلام، الذى يعمل على استعادة قوته بعد سجنه لأكثر من قرن ونصف. أيضا هناك مسلسل Lord of the Rings The Rings of Power المبنى على رواية "سيد الخواتم" التي ألفها جون رونالد تولكين، والتى بدأت كتتمة لكتابه السابق الهوبيت ثم تطورت إلى قصة أكبر بكثير، كُتبت على مراحل بين 1937 و1949 وسبق وأن تم تقديمها فى سلسلة أفلام شهيرة، حظيت بإعجاب الملايين حول العالم. وبالإضافة إلى الأعمال التى تم تحويلها إلى مسلسلات أو أفلام، ويعاد تقديمها فى ثوب جديد، فهناك أيضا سلسلة من الروايات التى تعد من كلاسيكيات الخيال، من أشهرها روايات جون إم فورد The Dragon Waiting and Growing Up Weightless، ورواية Lud-In-The-Mist للكاتب هوب ميرليس التى صدرت لأول مرة عام 1926، وغيرهم من الأعمال الأخرى التى تتجه بعض دور النشر العالمية لإعادة تقديمها إلى جمهور القراء. فى هذا السياق، قال ماركوس جيبس، مدير النشر في Gollancz خلال حديثه مع "الجارديان": من الأمور الغريبة في عالم النشر أن الرواية يمكن أن تكون كلاسيكية على جانب واحد من المحيط الأطلسي ويكاد لا يسمع به هنا، لكن في الولايات المتحدة مثلا، تعد هذه الرواية معيارًا للخيال، تمامًا مثل "نارنيا" بالنسبة لنا". وكشف ماركوس جيبس، أن اهتمام بعض القراء بالحديث عن هذه الروايات عبر منصات العرض يساعد كثيرا فى ترويج أعمالا أخرى ربما نسيها البعض أو لم يعرف أحد عنها من قبل.