معركة مرج دابق بين المماليك والعثمانيين .. كيف وثقتها الكتب؟

وقعت معركة مرج دابق بين المماليك والعثمانيين فى 24 أغسطس من عام 1516 ، وقد بدأت قصة المعركة حين دخل السلطان العثمانى سليم الأول دمشق وبدأ التجهيز لدخول مصر والقضاء على الدولة المملوكية بعد أن أحكم سيطرته على الشام، وفي مصر قام المماليك بتنصيب طومان باي سلطاناً بينما خرج قنصوه الغورى على رأس جيش استعدادا لصد العثمانيين، لكن المعركة انتهت بهزيمة المماليك. ومن الكتب التى تناولت هذا الحدث كتاب رجال مرج دابق لصلاح عيسى وفيه يقول عن ليلة المعركة: لم يكن واحد من الرجال الذين ملأوا فضاء مرج دابق في تلك الليلة الصيفية الحارَّة يعرف على وجه التحديد كيف ستنتهي الأمور. كل ما كانوا يعرفونه أن الحرب قد أصبحت أمرًا مقررًا، وأنها قد تنشب في أي لحظة، وأن إقامتهم في هذا المرج الواسع لن تطول. أما كيف تتوزع بينهم الحظوظ: مَن منهم سوف يُؤخذ أسيرًا؟ ومن منهم سوف يسقط شهيدًا في المعركة؟ وهل ينتصر الجيش الذي يقوده سلطانهم الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري، أم ينتصر جيش عدوهم السلطان المظفر سليم خان بن بايزيد العثماني؟ فذلك كله لم يكن واحد منهم يعرف شيئًا عنه". ويقول ابن إياس الحنفي في كتاب "بدائع الزهور في وقائع الدهور" أن مصر تغير حالها كثيرا بعد معركة مرج دابق فيقول: "ومن العجائب أن مصر صارت نيابة، بعد أن كان سلطان مصر أعظم السلاطين في سائر البلاد قاطبة". ويقول فى موضع آخر أن قنصوه الغوري قائد جيش المماليك عندما خرج للشام لملاقاة الجيش العثماني أفرغ الخزائن من كل الأموال التي جمعها من أول سلطنته حتى قيل إنها بلغت ألف ألف دينار وأخذ معه التحف وآلات السلاح الفاخرة وأفرغ حواصل الذخيرة عن آخرها، وحمل تلك الأشياء كلها على خمسين جملًا، وهو وصف يشى بعظم المعركة التى يصفها ابن إياس فى مكان مغاير بالهينة وربما يقصد بذلك أن خيانة أحد أجنحة المماليك وما فعله خاير بك فى هذا السياق بتخليه عن جيش المماليك وانضمامه إلى العثمانيين جعل المعركة هينة بعدما كانت محتدمة شديدة البأس فى البداية.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;