ذكرى رحيل زكى نجيب محمود.. صور نادرة من حياة المفكر الكبير

تمراليوم الذكرى الـ 29 على رحيل المفكر الكبير زكى نجيب محمود الذى توفى يوم 8 سبتمبر من سنة 1993 عن عمر ناهز الـ 88 عاما، وقد كان فيلسوفا ومبدعا وصاحب تأثير كبير في الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي. 88 عاما قضاها "زكي نجيب محمود" في محراب المعرفة والأدب والفلسفة، فكون من خلالها نموذجا لما يجب أن يكون عليه المثقف المتأمل لواقعه والمناضل من أجل مجتمعه والمكافح من أجل أن يشع النور والعلم والحكمة والفكر السديد، فاستحق أن يصبح كما أطلق عليه العقاد "فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة" فقد ولد الراحل في أول فبراير 1905 وتوفى في 8 سبتمبر 1993، وفيما بين التاريخين صنع الراحل تاريخا عامرا بالألق، ومنذ انضمامه إلى أسرة تحرير مجلة الرسالة صار أحد أعلام الفكر والعلم والتراث، مناديا بالحداثة الغربية غير غافل عن تراثه الشرقي الكبير، وفي هذه الرحلة الطويلة الممتدة عمل بالتدريس في مصر بعد تخرجه في كلية المعلمين العليا، ثم سافر إلى انجلترا وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن، سنة (1947م)، وحينما عاد إلى مصر التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة. وفي العام 1965 أسند إليه وزير الثقافة عبد القادر حاتم مهمة عمل مجلة فكرية رصينة فأسس مجلة الفكر المعاصر ورأس تحريرها حتى رحيله، وظل أستاذا بكلية الآداب حتى عام 1968م وهي السنة التي سافر فيها ليعمل أستاذا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة، وكان قد سافر قبلها في الخمسينيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل أستاذا زائرا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية ثم جامعة بولمان بولاية واشنطن ثم عمل ملحقا ثقافيا بالسفارة المصرية بواشنطن، وبعد عودته من الكويت في العام 1973 مارس الكتابة في الأهرام بمقال أسبوعي كل ثلاثاء، وكانت مقالته تنشر في خمس صحف عربية في نفس يوم صدوره بالقاهرة تقديرا لمكانته واستثمارا لسمعته الطيبة وتلهف القراء على قراءة أفكاره ومتابعة مواقفه. وقد ترك زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتابا فكريا رصينا زينت المكتبة العربية، كما توج بالعديد من الجوائز المهمة مثل جائزة الدولة التشجيعية 1960 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1975 ومنحته جامعة الدول العربية جائزة الثقافة العربية 1985 وكان أول من نالها في العالم العربي، ومنحته الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتوراه سنة 1985م وحصل على جائزة سلطان العويس سنة 1991 من دولة الإمارات العربية، وهي ذات السنة التي اعتزل فيها الكتابة نهائيا لشعوره بأنه أدى رسالته على أكمل وجه، وقد ضعف بصره الذي أرهقه في النظر والتأمل والمراجعة والتحقيق وقد أدركته المنية بعد ذلك بعامين، بعد أن وضع بصمته في الحياة الثقافية العربية بكل ثقة واقتدار.














































الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;