خالد دومة يكتب: الحوار الوطني والفكر الجديد

إن الأفكار الإنسانية العليا، التي لا ترى الشمس، هي أفكار ميتة، لا قيمة لها في حياة الناس، ولا أثر لها على جوانب حياتهم المختلفة، يجب أن ترى تلك الأفكار النور، ويرى الناس بريقها، ويهتدوا بها، وما فائدة الأفكار الجيدة إذا ما ظلت حبيسة العقول، تتآكل مع الزمن، ويخف بريقها، وتندثر وتموت، إن خروجها الى النور، إلى حيز الواقع، هو حياة بالنسبة لها، وهو الطريق إلى الترقي والنمو، نمو في الأفكار والعقول التي تتلاقح، وينتج عنها فكرا جديدا، يساعد على مواكبة العصر، والمساهمة في حضارته. إن تاريخ الإنسان في حروبه على الأفكار الجديدة، ومجابهتها بكل سلاح، تاريخ دام مرعب، إن الافكار الجديدة، قد تلقى عنتا شديد من العامة، إذا تضاربت مع ما يعتقدون، أو اعتادوا عليه، وقد تجابه بشراسة من قبلهم، وتجد جمهور عريض يقف في مواجهتها، لذا وجب علينا حمايتها والعمل على بقائها، فإن الجماهير الغفيرة التي تعاونت على محاربتها تموت، وتبقى الفكرة قائمة خالدة، تشق طريقها نحو الوجود والخلود. فأصحاب الحوار الوطني، يجب أن يدركوا أنهم يرسمون خطى أمة، وسياسة شعب، وحياة قادمة لأجيال جديدة، تريد أن يكون لها يد في رسم خطى الإنسانية، يجب حين يكون هناك حوار وطني أن نُجب الأهواء والنزعات الفردية، والميول الحزبية، والتكتلات الجماعية، يجب أن نضع قواعد إنسانية، بقطع النظر عن اتجاه الأحزاب والجماعات، إن التبعة التي ألقيت على عاتق، من يشارك في الحوار الوطني ضخمة، والمسئولية خطيرة، حيث يتحدد مستقبل أجيال قادمة، على أساس تلك الجلسات وعائدها ومردودها، فالإرادة السياسية هنا، يجب أن تكون إرادة قومية، نابعة من رغبة قوية في بناء حضاري شامل لشعب عظيم يريد المساهمة في البناء الإنساني لحضارة الإنسان.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;