قرأت لك.. "النار والفيضانات" كتاب يتتبع تاريخ الأزمة البيئية خلال 40 عاما

بعد 60 عامًا من الآن عندما تكون تأثيرات تغير المناخ أسوأ بكثير مما هى عليه اليوم قد يسأل الناس أنفسهم "ما الذى حدث فى الماضى والذى سمح لهذا العدو بتدمير العالم"؟ سيكون الجهد الذى قام به يوجين ليندن على مدار الأربعين عامًا الماضية مرجعا مهما للإجابة على هذا السؤال، وهو ما وضع خلاصته فى كتاب "النار والفيضانات" الصادر مؤخرا، ونستعرض فكرة الكتاب من خلال سلسلة قرأت لك. يتطرق يوجين ليندن الكاتب والصحفي أمريكي الذى يكتب عن تغير المناخ منذ الثمانينيات إلى تاريخ تغير المناخ منذ حذر العلماء الرئيس كارتر في عام 1979 من أنه إذا لم يتم كبح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، فإن مناخ الأرض سيبدأ في التغير قبل نهاية القرن العشرين. ووفقًا لليندن فقد تم تحذيرنا من أزمة المناخ "أكثر من أي كارثة في التاريخ" حيث يقول: "عندما توطد الإجماع العلمي حول التهديد الناجم عن تغير المناخ في تسعينيات القرن الماضي، كان بإمكان العالم أن يجتمع معًا لاتخاذ إجراءات جماعية، لكنها ذلك لم يحدث بالطبع". كانت هناك فرص لاحقة أيضًا حيث يقول ليندن فى كتابه إن بروتوكول كيوتو لعام 1997 كان "بلا أسنان" واتفاقية باريس في عام 2015 كانت "فجرًا كاذبًا" إذ استمرت الانبعاثات في الارتفاع. وهي الآن أعلى بنسبة 60% مما كانت عليه في عام 1990، ويقول إن أكبر فرصة ضائعة كانت عندما اختارت الاقتصادات الناشئة في بداية مساعيها للتنمية الصناعية ، الفحم ، الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا، مشيرا إلى أن عام 2019 شهد انبعاثات من الصين وحدها من غازات الدفيئة أكثر من جميع الدول المتقدمة البالغ عددها 38 في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مجتمعة. تستكشف دراسة ليندن الفرص الضائعة وإخفاقات السياسة التي أدت إلى استمرار الولايات المتحدة والعالم في السير على طريق عرف العديد من العلماء أنه كارثي، بدءًا من ثمانينيات القرن الماضي وانتهى في عام 2010. يأخذ الكاتب الأمريكى كل عقد على التوالي وينظر في المواقف تجاه تغير المناخ في مجالات العلوم والرأي العام ، وكذلك التجارة حيث يقول: "لقد أثبتت المصالح التجارية أنها بارعة في إعادة صياغة المشكلة ، ورفض المخاطر ، وتشويه سمعة العلماء ، وتشويه سمعة أولئك الذين يسعون إلى اتخاذ إجراء باعتبارهم أشخاصًا نخبويين". ويضيف عبر صفحات كتابه: حتى لو توقفنا عن ضخ هذه الغازات في الغلاف الجوي غدًا ، فإنها ستبقى هناك لعقود عديدة لقد استيقظ عالم الأعمال والتمويل أخيرًا على حقيقة التكاليف الناجمة عن الكوارث الطبيعية المتكررة بشكل متزايد ، فضلاً عن الأرباح التي يمكن جنيها من مصادر الطاقة المتجددة". ويلفت الكاتب النظر إلى حقيقة أن أكثر من نصف الطاقة في ألمانيا الآن يأتى من الطاقة الشمسية والرياح وهو أمر يعتقد أن بقية دول العالم عليها أن تستفيد منه لتكرر مثل هذه التجربة الرائدة. يذكر أن يوجين ليندن صحفي وكاتب أمريكى حائز على عدة جوائز وهو مؤلف كتب The Parrot's Lament و The Future in Plain Sight و Silent Partners والعديد من الكتب الأخرى عن الحيوانات والبيئة وغيرها من القضايا المتعلقة بالنظام الطبيعي.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;